كشف  الرئيس أنور السادات عن سر جديد لا يعرف أحد آنذاك وهو أن كبارى العبور التى أعطاها الاتحاد السوفييتى لمصر في حرب أكتوبر كانت هى كبارى الحرب العالمية الثانية، وهذه الكبارى يتم تركيبها فى مدة من ٥ إلى ٦ ساعات، وقد استخدمناها فعلا فى الحرب ولكن الذى لا يعرفه أحد إلى اليوم هو أن ٦٠٪ من معدات العبور من "الكبارى" و"المعديات" وغيرها صنعت فى مصر وتم تصميمها بأيد مصرية والـ"٤٠٪" من المعدات كانت هى هذه الكبارى التى أخذناها من السوفييت، كبارى الحرب العالمية الثانية، التى يتم تركيبها فى مدة تمتد ما بين ٥و٦ ساعات.

ويضيف الرئيس الراحل السادات فى حواره النادر مع أمينة السعيد والذى فى نُشر عبر صفحات مجلة الهلال فى العدد الصادر فى الأول من أكتوبر 1976 أنه  جاء "كاسيجين" إلى مصر فى ١٤ أكتوبر أثناء الحرب حيث طالب بوقف إطلاق النار للمرة الرابعة، وكانت المرة الأولى يوم ٦ أكتوبر بعد مرور ٦ ساعات على بدء المعركة، وبالتحديد فى الثامنة مساء حيث جاءه السفير السوفييتى ليطلب منه وقف إطلاق النار بناء على طلب حافظ الأسد وقد تبين أن الأسد قد طلب وقف إطلاق النار من السوفييت حتى قبل أن تبدأ المعركة.

وتابع: طلب ذلك يوم الخميس ٤ أكتوبر، فقد كان قد اتفق السادات والأسد على أن يقوم الأسد بإبلاغ السوفييت بموعد المعركة بالضبط، وذلك لأن علاقة السادات  بالسوفييت كانت سيئة منذ طرد الخبراء فى يوليو ١٩٧٣، بالإضافة إلى أن الخبراء السوفييت كانوا موجودين بالجيش السورى فعلًا، ولابد أنهم على علم بتحركات الجيش السورى، ولذلك قرر السادات أن يقوم الأسد بإبلاغهم بموعد المعركة بعد أن أبلغتهم أنا بقرار المعركة، ولكنه فوجئ بعد ذلك أن الأسد أبلغ السفير السوفييتى فى دمشق بموعد المعركة وهو يوم السبت ٦ أكتوبر وطلب منه أيضا وهو يبلغه بالموعد بضرورة وقف القتال بعد ٤٨ ساعة على الأكثر!..هذه هى الحقيقة المذهلة التى اكتشفها السادات  بعد الحرب.