استنكر وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، بعض التصريحات الصادرة من مسئولين إسرائيليين، وتزعم أن إسرائيل انتصرت في نهاية حرب أكتوبر 1973.
ووصف وزير الدولة للإعلام -في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- تلك المزاعم بأنها إنكار واضح لحقيقة دامغة، فقد انتصرت مصر وحطمت نظرية الأمن الإسرائيلي وهزمت الجيش الذي كان يشاع أنه لا يقهر قبل هذه الحرب.
وأوضح أن إثبات النصر أو الهزيمة يتأتى بمدى ما تحقق من أهداف الحرب، فقد أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب بهدف كسر الجمود العسكري وتحرير الأرض المحتلة في سيناء حسب تطور وإمكانات القوات المسلحة المصرية في هذا التوقيت، وكانت محدودة للغاية مقارنة بإمكانات جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك.
وقال: "بالقطع كان الهدف الإسرائيلي هو ضمان استمرار احتلال أرض سيناء، استناداً على قناة السويس كأكبر مانع مائي، وخط بارليف ونقاطه العسكرية عالية التسليح وشديدة التحصين".
وأضاف وزير الإعلام أن مصر حققت المفاجأة الكبرى ومعها سوريا من اتجاه شمال إسرائيل، وانهارت القوة الإسرائيلية التي لم تتمكن رغم جبروتها من الصمود أمام أبطال القوات المسلحة المصرية الذين تحركوا وفق خطة علمية دقيقة للغاية، وهو ما دفع القادة الإسرائيليين لطلب الدعم الأمريكي بشكل عاجل، وعقب وقف إطلاق النار أصبحت إسرائيل مضطرة للدخول في مفاوضات كانت ترفضها قبل الحرب، وبمعاهدة السلام انسحبت إسرائيل من كامل أرض سيناء، وهي المعاهدة التي تحترمها مصر كما تحترم جميع اتفاقياتها الدولية، فحققت الحرب أهدافها بالنسبة لمصر بنسبة 100% وخسرتها إسرائيل بطبيعة الحال لأنها اضطرت للانسحاب من أراضٍ احتلتها لأول مرة في تاريخها.
وأشار هيكل إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجين حينما انسحبت إسرائيل من سيناء، وقال "ليس من السهل على إسرائيل أن تترك أكثر من ثلثي أراضيها وقد استخدم لفظ أراضيها ولم يكن معترفاً بأنها أرض مصرية خالصة وهذا يعني الاضطرار للانسحاب، ولم يكن هذا ليتحقق لولا حرب أكتوبر التي انتصرت فيها مصر نصراً مؤزراً".
واختتم هيكل تصريحاته قائلا إن إنكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها، ونتائج الحروب تُقاس بما تحقق من أهداف.