قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش، إن إغلاق أي دولة بما فيها روسيا، كرد على زيادة الإصابات بفيروس "كورونا"، يعد خيارا أخيرا يحتاج إلى مبررات جدية.
وأوضحت فوينوفيتش - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء - أنه بإمكان الدول أن تحارب الجائحة دون أن تغلق اقتصاداتها ومؤسساتها التعليمية، وذلك بالاعتماد على ما تملك حاليا من المعارف عن كورونا والتقنيات التي تم تطويرها منذ بداية الوباء".
وأضافت: "ذلك لا يعني استبعاد فرض تقييدات محلية محدودة زمنيا وتخص قطاعات معينة فقط، لكن الإغلاق على المستوى القومي، على غرار ما شهدناه قبل عدة أشهر، يجب أن يكون مدعوما بمبررات دامغة، ويمكن اللجوء إليه كخيار أخير فقط، إذا واجهنا وضعا مجهولا تماما".
وأشارت فوينوفيتش، إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت نموا سريعا لحالات الإصابة بـ "كوفيد-19" سواء في روسيا أو في أوروبا بشكل عام، مضيفة: "لقد حان الوقت لجميعنا أن نتعلم التعايش مع هذا الفيروس، لكن علينا أيضا أن نجد سبيلا إلى الحفاظ على أكبر قدر ممكن من انفتاح مجتمعاتنا، وقطع كل سلاسل تناقل الفيروس، وإبقاء العدوى تحت السيطرة".
وفي وقت سابق أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الكرملين يعتبر بيانات زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد سببا جديا لدفع المواطنين الروس إلى التصرف بحذر أكبر، لكنه أشار إلى عدم وجود أي مبررات لإغلاق البلاد.