دعا مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة في بجنيف، السفير على بن أبي طالب عبدالرحمن، إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في تحمل التبعات والمسئوليات الناجمة عن استضافة وحماية اللاجئين، خاصة توطين العائدين.
كما أكد مندوب السودان الدائم بجنيف، خلال تقديمه بيان السودان أمام الدورة (71) للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشئون اللاجئين، ضرورة المساهمة في معالجة قضايا النزوح والهجرة المختلطة، وغير ذلك من ظواهر الإتجار بالبشر وإنعدام الجنسية.
ونقلت وزارة الخارجية السودانية - في بيان اليوم الأربعاء - عن السفير على بن أبي طالب، قوله إن حكومة الفترة الإنتقالية سارعت برفع القيود التي تعيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق النزاعات، كما عالجت ضمن خطتها الوطنية تحسين بيئة العمل الإنساني، من خلال تبني مشروعات الحلول المستدامة للنازحين واللاجئين وتوفيق أوضاعهم، وفقا لما نصت عليه المواثيق الدولية، لاسيما إدراجهم ضمن الخطة الوطنية للإستجابة لجائحة كورونا.
وأشار إلى أن السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ يقيم أغلبهم خارج المعسكرات، ويعتمدون على الخدمات التي تقدمها الحكومة، التي تعاني بدورها من ضعف البنيات التحتية والخدمات الضرورية، الأمر الذي يقتضي مناصرة المجتمع الدولي لجهود الحكومة بتوفير المساعدات والخدمات الضرورية، وسُبل كسب العيش، خاصة وأن كوارث الفيضانات والسيول إضافة إلى جائحة كورونا أحدثت تأثيرات قاسية في حياة اللاجئين في السودان.
وأكد أن خيار العودة الطوعية يعد الحل الأمثل لمشكلات اللاجئين، مُبديا استعداد السودان للتعاون مع المفوضية ودول الجوار والشركاء لتنظيم العودة الطوعية للاجئين السودانيين.