السبت 12 اكتوبر 2024

سيد فرغلي أحد أهم كتاب الصحافة الفنية

24-4-2017 | 10:06

بقلم : هشام الصواف

جاء رحيل أستاذي الكاتب الصحفي الكبير سيد فرغلي مفاجئا رغم مرضه منذ عدة سنوات حيث لم يتوقع أحد رحيله لقوته وصلابته في الشدائد ولأنه تجاوز عدة محن صحية كبيرة واحدة في عام 1987 وسافر وقتها للعلاج في باريس وأجري هناك جراحة ناجحة ومرة أخري في عام 2004 وتجاوزها أيضا وبعدما فقد زوجته وشريكة رحلة كفاحه ثم ابنته سحر وكنت ألتقي به ونخرج معا ونذهب إلي المسارح وكانت من بينها مسرحية «ياغولة عينك حمرا» بطولة نور الشريف ويومها قابلتنا بوسي في المسرح بعد عرض المسرحية وجلسنا معا لساعات ويعتبر الأستاذ سيد فرغلي أحد أهم كتاب الصحافة الفنية في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وله مدرسته الخاصة التي تعتمد علي الخبر وكان قريباً جدا من الفنانين وفى مقدمتهم نجوي فؤاد وسمير صبري وأم كلثوم وفريد الأطرش وكان من أقرب الصحفيين لفريد ودائما معه في بيته وحفلاته رغم احتفاظه بعلاقة جيدة بعبدالحليم حافظ وكان من أقرب أصدقائه أيضا ومحمود ياسين ونور الشريف وبوسي ونورا وأذكر أنه في أغسطس 1984 أنني ذهبت لنورا في مسرح الريحاني حيث كانت تقدم مسرحية حرم حضرة المحترم أمام سعيد عبدالغني وكنت قد أجريت له حوارا نشر في الكواكب بعنوان سعيد عبدالغني والمعادلة الصعبة بين الفن والصحافة وعرفني علي نورا وطلبت عمل حوار معها فسألتني عن غلاف الكواكب القادم فقلت لها لا أعرف لأنه سر فقالت الغلاف القادم لنور الشريف وبوسي وبعده غلاف لي مع حاتم ذو الفقار لنعلن من خلاله خطوبتنا والغلافان للصحفي الكبير سيد فرغلي وأذكر أنهما أعلي توزيع للكواكب منذ عملت بها في منتصف عام 84 وحتي الآن حيث وزع غلاف نور الشريف وبوسي أكثر من 39 ألفا و500 نسخة بينما وزع غلاف خطوبة نورا وحاتم ذو الفقار 40 ألف نسخة بالكامل في مصر بخلاف التوزيع بالخارج هكذا كان أستاذ سيد فرغلي صاحب أشهر المفاجآت والأخبار في الصحافة الفنية فخطوبة نورا وحاتم ذو الفقار انفردت بها الكواكب قبل إقامة الفرح وقبل أي صحيفة كبري وكانت صورة الغلاف وباقي الصور في إحدي الحدائق وكان سيد فرغلي شاعراً غنائياً أيضا وعضو جمعية المؤلفين والملحنين وله مجموعة أغان لعدد من المطربين والمطربات في مقدمتهم هاني شاكر وكان نائبا لمحمود ياسين رئيس جمعية كتاب ونقاد وإعلاميى الجيزة.

وأذكر عندما ذهبت للكواكب عام 84 مع الراحل أحمد سمير كنت مساندا لأستاذتي الناقدة الكبيرة حسن شاه وكانت لها مدرسة مختلفة في الصحافة الفنية عن مدرسة سيد فرغلي وكنت أميل لمدرستها القريبة من أستاذي غنيم عبده الذي كان اهتمامه علي التحقيقات الصحفية التي بدأت بها مشواري الصحفي بجريدة الوفد قبل الكواكب بشهور وأذكر منها تحقيقات عن الكومبارس والدوبلير والمونتاج والتصوير السينمائي وترجمة الأفلام السينمائية مع أنيس عبيد والمونتاج والرسوم المتحركة والديكور والسيناريو والإخراج وغيرها لكني في الوقت نفسه كنت مهتما بالخبر وقصة الخبر التي كان يكتبها من قبلي أستاذي ضياء الدين بيبرس الإذاعى الشهير المهم أنني تقدمت لأستاذي سيد فرغلي بخبر عن راقصة أمريكية قابلتها في فرح بأحد الفنادق الكبري واسمها «صافي» فضحك ولم ينشر الخبر واعطاني اسماء 4 راقصات أجانب لعمل تحقيق معهن وذهبت أبحث عنهن وكانت بينهن باديه الكندية وترقص في أحد الفنادق وميشيل الأمريكية وترقص بملهي بشارع الهرم وعدت له بالتحقيق ونشره علي أربع صفحات وتحمس لي كثيرا رغم أنه كان يعلم أنني أقرب لمدرسة حسن شاه وغنيم عبده وعندما تضامن معه غنيم عبده وعدد كبير من الصحفيين والصحفيات عام 1987 ووقعوا خطابات لمجلس الشوري بسحب الثقة من الكاتبة الصحفية حسن شاه والمطالبة بتعيين نائبها سيد فرغلي رئيسا لتحرير الكواكب رفضت التوقيع معهم ولكنني لم أخسرهم كأصدقاء وزملاء وأساتذة وامتنعوا عن العمل لعدة سنوات ثم عادوا في النهاية وعملوا مرة ثانية مع حسن شاه وان أستاذى سيد فرغلي دائم السخرية خفيف الظل وله شعبية بين الجميع في الوسط الفني وفي الوسط الصحفي وفي مؤسسة دار الهلال العريقة.. رحم الله استاذي سيد فرغلي أحد أقطاب الصحافة الفنية وأسكنه فسيح جناته..