استعرض الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، الاستعدادات النهائية لاستقبال الطلاب المقبولين للالتحاق بالجامعات الأهلية الجديدة، وهي: جامعة الجلالة بهضبة الجلالة بمحافظة السويس، وجامعة الملك سلمان بفرعيها بشرم الشيخ ورأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وجامعة العلمين بمحافظة مطروح.
وناقش رئيس الوزراء كافة التفاصيل المختلفة المتعلقة بالاستعداد للعام الدراسي الجديد، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بأن تكون الجامعات الأهلية الجديدة نموذجا يحتذى به، من حيث جودة التعليم، واستخدام الأساليب الحديثة في التعلم، بما يعمل على تحسين مخرجات التعليم الجامعي وتزويد الطلاب بمهارات التعلم والابتكار.
وعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الاجتماع، كافة الاستعدادات الجارية بكافة عناصرها، حيث أشار إلى البنية الأساسية التي تتم بالمنشآت التعليمية ويتم تنفيذها وفق أعلى مستويات الجودة، وطبقاً للتصميمات العالمية في الجامعات الأجنبية، وبما يتواءم مع متطلبات الجيل الرابع من الجامعات الذكية المتطورة، التي تعتمد في آليات التعليم على التعليم الهجين، والذي يتطلب توافر بنية معلوماتية قوية، ويعدُ أيضاً من المتطلبات الرئيسية في الشراكات الدولية التي تبرمها تلك الجامعات مع الجامعات المناظرة الدولية.
وتم خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات في الاتفاقيات الدولية للشراكة مع الجامعات الأجنبية للبرامج الأكاديمية المختلفة للجامعات الأهلية الجديدة.
واطمأن رئيس الوزراء على مدى جاهزية تلك المقرات الجديدة بالجامعات الأهلية لاستقبال الطلاب، من حيث اكتمال خطة العام الدراسي الجديد من خلال التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الأجنبية والمصرية، وأعضاء الفريق الإداري بالجامعة، وأعمال الفرش والتأثيث لمباني المرحلة الأولى بتلك المقرات الجديدة، وتوفير أجهزة المعامل للمجالات التعليمية المختلفة، ومعامل الحاسب الآلي، وتقديم خدمات الحراسة والبيئة المختلفة، بالإضافة إلى توفير وسائل الإعاشة والإقامة والانتقالات.
كما تناول لقاء رئيس مجلس الوزراء بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، متابعة الموقف التنفيذي لمشروع تأهيل المبنى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام، التابع لجامعة القاهرة، ويتكون من 16 طابقًا، بمساحة تصل إلى 16 ألف م2، وبتكلفة تقدر بنحو 312 مليونًا و900 ألف جنيه.
وأوضح العرض مراحل وخطوات المشروع، حيث تشمل إعادة التأهيل، الأعمال المعمارية والإنشائية والواجهات، والأعمال الكهربائية مثل الشبكات ومحولات الكهرباء، وأنظمة الإنارة والحريق ودوائر المراقبة بالكاميرات، وكذا الأعمال الميكانيكية مثل الصرف وتغذية المياه وأنظمة التهوية والتكييف وخزان مكافحة الحريق، فضلًا عن الإحلال الشامل للمصاعد وإنشاء كامل لمحطة وشبكة الإمداد بالغازات.
وأكد الوزير أنه من المقرر أن يضم المبنى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام عقب انتهاء أعمال إعادة التأهيل، نحو 175 سريراً، بالإضافة إلى نحو 105 أسرة علاج كيميائي للأطفال والبالغين، وأكد الوزير أنه يتم العمل على بدء العلاج الكيميائي في هذا المبنى سريعاً، والمقرر في ديسمبر المقبل.
كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اللقاء الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء المعهد القومي للأورام الجديد 500500، والذي من المقرر أن يضم، في مرحلته الأولى، 80 غرفة لإقامة المرضى والرعاية المركزة، وجناحين للعيادات الخارجية لكافة التخصصات بطاقة استيعابية 900 مريض في اليوم.
وأشار الوزير إلى أن المعهد الجديد سيتضمن خدمات إجراءات تشخيصية وعلاجية صغرى بطاقة استيعابية 214 مريضا كل يوم، و4 غرف عمليات كبرى، و65 كرسي علاج كيميائي لليوم الواحد تخدم 175 مريضًا يوميًا، ووحدة علاج تلطيفي لليوم الواحد بعدد 10 أسرة، و4 أجهزة متنوعة للعلاج الإشعاعي بطاقة استيعابية 215 مريضًا كل يوم، كما من المقرر أن يضم المعهد الجديد للأورام معمل أشعة تشخيصية بطاقة استيعابية 800 مريض يوميًا، وقسم استقبال طوارئ للأورام بطاقة استيعابية 129 مريضًا كل يوم.