الأربعاء 29 مايو 2024

«شهيد يتكلم».. قصيدة الشاعر محمود حسن إسماعيل

تحقيقات8-10-2020 | 13:08

شهيد يتكلم

إلى أول جندى رفع العلم فى سيناء

شهيد !!

.. وبعدي سيأتي شهيد!

وألمح إصراره من بعيد..

وأشواقه لرحاب الخلود ترد لروحي الإباء العنيد..

وتقذفني للوغى من جديد أقاتل حتى أذيب الحديد..

وأرفع للشمس وجه الوجود وأرتد فيه..

وأنساب فيه..

دما عبقرياً أبي الوريد..

فلا نار في ...

ولا عار في...

ولكنني ..حاصد للقيود!

ترابي عزيز..

وخطوي أزيز..

أدك به زائفات السدود!

فلا تحسبوني هنا .. في منام ولا في همود فقيد العهود!!

أنا يقظة حرة في الحياة 

على كل حر لظاها يسود ..

أنا في خطا كل سار، أسير، أنا في حشا كل ثار وقود..

أنا في شذا كل روض، سعير

تفوح به عاطرات الورود..

أنا في سنا كل نجم، ضياء

يقرب للظامئين الورود ..

أنا في وجوه الحياري طريق

أنا في سفوح البرابا صعود..

أنا شعلة من جبين الإباء

تحرك في النائمين الرقود..

أنا جذوة من هتاف الدماء أنا شيدها لا تطيق الهمود..

أنا الموت أني رأيت القيود 

أنا الهول .. يومي قريب الوعيد  أنا الرفض ..في كل حبة رمل

علي كل أرض ثراها شريد..

أنا الومض .. لا ينطفي لي بريق

 ومهما استطال المدي لن يبيد 

أنا البغض .. حتي أبيد العداة 

وأطويهم في رفات الحصيد..

ألم ألقهم في خضم الجحيم 

بريح من الروح عات شديد..؟

ولقنتهم من فداء البطولة 

درسا.. لديه الرواس تميد؟..

فذابوا بأحلامهم في خطاي، وبادوا بها بين رمل وبيد..

وجن بهم خطهم في الفرار

بشيطانهم ..وهو وهم عتيد..

فصار وا سدي ، واستحالوا ردي يجرعهم في البلي         ما يريد سآتي باستبرقي م الجنان، وأسقيهم صرخات الرعود..

وأجتاحهم من بقايا التراب بنار الفدا، وبأس الصمود..

فإني هنا ..

في حياض الخلود ، 

شهيد .. سعيد .. شقى الوجود !!