أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بأن تقدم الولايات المتحدة ردًا
إيجابيا على مقترحات روسيا بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية
الهجومية "ستارت"، التي تم طرحها في الاجتماع الروسي الأمريكي بشأن
الاستقرار الاستراتيجي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في
إحاطة صحفية اليوم الخميس: "لقد استمرت المناقشات حول الوضع وآفاق التعاون
الثنائي في مجال الحد من التسلح بين البلدين، ونقل الجانب الروسي لزملائهم
الأمريكيين رؤيتنا لمعادلة استراتيجية جديدة تأخذ في الاعتبار أهم جوانب
ضمان الأمن القومي والاستقرار الاستراتيجي ومعاهدة الحد من الأسلحة
الهجومية الاستراتيجية بدون أي شروط مسبقة".
وأضافت "نعتقد أن النهج، الذي حدده الجانب الروسي في هلسنكي، هو أساس
متوازن لمزيد من العمل في هذا المجال، حيث ننطلق من حقيقة أن مقترحاتنا
سينظر فيها الجانب الأمريكي بطريقة بناءة ونأمل أن يتم الرد عليها بشكل
إيجابي"، مشيرة إلى أنه سيكون من السابق لأوانه الحديث عن تحرك نحو نتيجة
ملموسة؛ لأن هناك الكثير مما ينبغي القيام به لتقريب المواقف وإيجاد أرضية
مشتركة.
يُذكر أن محادثات بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف والممثل
الخاص للرئيس الأمريكي للحد من التسلح مارشال بيلينجسلي جرت في 5 أكتوبر
الجاري في هلسنكي بشأن الاستقرار الاستراتيجي ومعاهدة الحد من الأسلحة
الاستراتيجية الهجومية.
يُشار إلى أن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3"،
التي وقعها الرئيسان الأيريكي السابق بارك أوباما والروسي دميتري ميدفيديف
في أبريل من العام 2010 في براغ تظل المعاهدة الوحيدة النافذة حاليا بين
روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرقابة على الأسلحة مارشال بيلينجسلي
قد صرح في وقت سابق بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتمسك بإمكانية تمديد
المعاهدة بشروط محددة.
كما ترغب واشنطن في إدراج الصين في هذه المعاهدة،
ولكن بكين أكدت أنها غير مهتمة بمثل تلك المفاوضات.