تخطط سنغافورة لتقديم مكافأة مالية لمرة واحدة لتشجيع الأزواج على إنجاب طفل أثناء جائحة كورونا، خوفا من أن التأثير الاقتصادي لتفشي الوباء قد يؤدي إلى انخفاض معدل المواليد الجدد.
وكافحت سنغافورة لعقود لتشجيع المزيد من الناس على إنجاب الأطفال، حيث قدمت منحا نقدية، وإعانات مالية لمرحلة ما قبل المدرسة، كحوافز.
وقال نائب رئيس الوزراء، هنغ سوي كيت، إن المسؤولين سمعوا أن بعض الأزواج يعلقون خطط الإنجاب بسبب "كوفيد-19".
وهذا أمر مفهوم تماما، لا سيما في ظل حالة من عدم اليقين بشأن دخلهم. وقال سوي كيت إن الأموال تهدف إلى مساعدة الناس في أي تكاليف متعلقة بالطفل. ولم يذكر كم ستكون قيمتها.
وسيكون هذا علاوة على المكافأة البالغة 7330 دولارا للأزواج المؤهلين بالفعل للحصول عليها إذا كان لديهم طفل في سنغافورة، وهو إجراء مصمم للحد من انخفاض معدل المواليد في البلاد.
في حين تمت الإشادة بالدولة الصغيرة للسيطرة النسبية على فيروس كورونا، مع 27 حالة وفاة فقط بـ"كوفيد-19"، فهي حاليا في حالة يرثى لها، حيث أنها تعاني من ركود مدمر بسبب الوباء.
قبل الوباء، كانت سنغافورة على وشك الوقوع في قنبلة ديموغرافية موقوتة، ما يعني أن عدد سكان البلاد من كبار السن كان كبيرا بشكل غير متناسب مقارنة بالأجيال الشابة. ويمكن لهذه المشكلة الديموغرافية أن تتسبب في انكماش الناتج المحلي الإجمالي وتضر باقتصاد الدولة.
وأولئك الذين يقررون عدم إنجاب الأطفال بسبب الوباء لن يؤدي قرارهم إلا إلى جعل الأمور أسوأ.
وما تزال البيانات التي تظهر تأثير الوباء على الخصوبة في الظهور، لكنها تشير إلى انخفاض معدلات المواليد في العديد من البلدان الغنية، وزيادة في الدول منخفضة أو متوسطة الدخل، حيث تفاقمت الحواجز التي تحول دون الوصول إلى وسائل منع الحمل بسبب تدابير الإغلاق.
ووجدت دراسة استقصائية أجريت على الشباب عبر الدول الأوروبية أن نسبة كبيرة من المستجيبين يؤجلون أو يتخلون عن خططهم لإنجاب طفل، خاصة في البلدان التي يكون فيها معدل المواليد منخفضا بالفعل، مثل إيطاليا وإسبانيا.