طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في سوريا، والتي أعلنت في 14 أكتوبر الماضي، لمدة سنة كاملة جديدة، معتبرًا أن الوجود التركي في شمال سوريا تهديدًا غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
جاء ذلك في رسالة رسمية من ترامب إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وصف فيها تدخل تركيا في سوريا بأنه «يقوض حملة هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، ويعرض المدنيين للخطر، ويهدد كذلك بتقويض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، في التاسع من أكتوبر الماضي، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من المنطقة، ما أدى إلى احتلال تركيا والفصائل السورية المسلحة المدعومة منها الشريط الحدودي الممتد بين مدينتي رأس العين وتل أبيض، شرق نهر الفرات.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن انسحابًا جزئيًا لقواته من سوريا تمهيدًا لانسحاب كامل، بعد إعلان هزيمة داعش في مارس من العام الماضي، ما عجل بالهجوم التركي، لكن ترامب اضطر إلى التراجع عن الانسحاب الكامل، تحت الضغط المحلي والدولي.
ولا يزال عدد قليل من القوات الأمريكية في المنطقة كجزء من سياسة ترامب المعلنة لـ «حماية حقول النفط» في شمال شرق سوريا، الخاضعة للإدارة الذاتية الكردية، حيث تواصل واشنطن التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية ضد تهديد داعش المتزايد.
وعززت واشنطن في الأسابيع الأخيرة تواجدها العسكري في شمال شرق سوريا، إذ أرسلت نحو 100 جندي إضافي، والمزيد من المركبات العسكرية، بينها عربات برادلي القتالية المدرعة.