ظن الجزار الأربعيني أن الشقة المستأجرة بمنطقة البراجيل، بعيدًا عن أعين زوجته، ستكون ستاره الدائم عن الفضيحة، حيث كان يستغلها في تصوير ضحاياه حال ممارسته الرذيلة معهن داخل غرفة النوم، دون علمهن، ليشاء القدر أن يفضح أمره وسط أهالي منطقته عن طريق امرأة كان يخفي لها نية الإيقاع بها، إلا أنها هي من أوقعت به في قبضة الأهالي والشرطة لينكشف المستور.
البداية كانت عندما قامت إحدى السيدات التي يمارس معها المتهم علاقة محرمة، بتحريضه للإيقاع بالزوجة الثانية التي تزوجها طليقها، وقامت بإعطائه رقم هاتفها، ثم اتصل بها، وبدأ بكلماته المعسولة محاولًا الإيقاع بها، إلا أنها أسرعت وحكت لحماها وزوجها محتوى المكالمات، التي كان يقوم بها العنيل، فأسرع زوجها بوضع فخ واتفق معها على موافقتها لمقابلة ذلك الشخص، وبالفعل حدد الموعد وتوجه لشقته بمنطقة البراجيل في انتظار موعد غرامي جديد، إلا أنه فوجئ بزوج السيدة وحماها ونجل عمه في انتظاره وقاموا بضربه وإعطائه درسًا قاسيًا، ثم قاموا بالبحث في هاتفه، ففوجئوا بصور وفيديوهات تحوي مشاهد جنسية، لعدد من السيدات ومن بينهم طليقة ذلك الزوج، واعترف العنتيل أن طليقة الرجل هي من قامت بتحريضه ضد الزوجة الثانية بإقامة علاقة معها وتصويرها لابتزازها والانتقام منها، وقال إنه اعتادا ممارسة الرذيلة مع طليقته أكثر من مرة مقابل مبالغ مالية كانت هي تدفعها له.
وكر المتهم
وقامت «الهلال اليوم» بجولة فى وكر المتهم الذي أعده لممارسة الفحشاء مع السيدات وتصويرهن لابتزازهن، وتحدثنا مع الأهالي وأسرة الزوجة التي أوقعت بالمتهم، ومن خلال زيارة وكر المتهم تبين أنه عبارة عن شقة مستأجرة مكونة من غرفتين وصالة، كان يستدرج "عنتيل الجيزة" ضحاياه، ليمارس الرذيلة معهن على "مرتبة"، بالأرض لعدم وجود أثات بها.
وحاورت "الهلال اليوم" حمى الزوجة التي أوقعت بالمتهم، المدعو وحيد 58 سنة، الذي قال إنه والد زوج السيدة التي أوقعت بالمتهم ويدعى "وائل وحيد"، وهو أيضًا طليق السيدة التي اتفقت مع العنتيل للإيقاع بالزوجة الثانية، التي يحمل أطفالها اسمه، فلديه منها طفلين "آدم وحنين" وانفصل عنها منذ 8 أعوام، وأنها كانت تسرق أمواله لإعطائها لذلك المتهم.
وقال وحيد إن المتهم يدعى "عز صلاح" أربعيني العمر، ومتزوج منذ 13 عاما ولديه طفلين ولد وبنت ويبلغ عمر الابن الأكبر 12 عاما، وأن القصة بدأت من خلال زوجة نجلة "وائل" التي تعتبره في مقام والدها، ولذلك اطمأنت له، وحكت له كل شيء حتى تم إسقاط العنتيل.
كيد النسا
واستكمل وحيد، حديثه قائلا : كان ابني متزوجا من سيدة أخرى، وطلقها بعد زواج ٨ أعوام، أثمر عن طفلين "آدم وحنين"، وكان يجلب لها كل ما تتمناه ولا يتأخر عنها في شئ، إلا أن بدأت أشياء غريبة تحدث، وكان من بينها اختفاء مبالغ مالية كبيرة، وبسب خلافات متعددة قام بالانفصال عنها، وعندما تزوج من أخرى أرادت أن تنتقم منها.
وأضاف، أن الزوجة الأولى كانت على علاقة بـه، وكانت تقابله بإحدى الشقق المستأجرة خارج المنطقة، مشيرًا أنها حاولت الإيقاع بضرتها، فأعطت العنتيل رقم هاتفها المحمول لاستدراجها وإقامه علاقة معها، نظرًا لغيرتها العمياء، وعلمنا أن النقود التي كانت تختفي أثناء زواجها من نجلي كانت تعطيها له، خشية من افتضاح أمرها.
وأكمل وحيد، أن المتهم بالفعل اتصل بزوجة نجلي كثيرًا، حسب الاتفاق المبرم بينه وبين طليقة نجلي، وكان الاتصال ليس من رقم واحد ولكن من عدة أرقام، حتى نفذ صبرها، وقررت أن تخبرني أنا وزوجها بكل شيء، لأنها لم تكن تعلم ماذا يريد منها هذا الرجل وهي لا تعرفه، فقررنا أن تستمر زوجة نجلي بالرد على مكالماته حتى نعرف هويته.
الإيقاع بالمجرم
وأشار وحيد "نجلي وائل اتفق مع زوجته على استدراج المتهم حتى يأتي إلى المنزل، وبالفعل أوهمته أنها تقبل إقامة علاقة معه ولكن بشرط أن يأتي إلى منزلها، وما أن وصل إلى المنزل حتى فاجئه الزوج وووالده وعمه وآخرين بأنهم نصبوا له فخا، وضغطوا عليه، لمعرفة من ورائه، ودفعه للسعي وراء زوجة ابني، فأكد "العنتيل" أنه لا يعرف هذه الزوجة من قبل ولكن إحدى عشيقاته أعطته رقم هاتف الزوجة وطلبت منه فعل ذلك، وأكر "العنتيل" باسمها، فاكتشف الزوج أن طليقته وراء هذه القصة.
وأوضح والد الزوج، أنه عقب معرفته أن زوجته وراء هذه القصة، حصل منه على هاتفه ليفاجئ بصور وفيديوهات للعديد من السيدات والفتيات في المنطقة معه، وتصل عدد الفيديوهات لأكثر من 100 فيديو، بالإضافة لسيدات كثيرة بداخل الفيديوهات، ومعظمهن متزوجات ولديهن أبناء.
وأضاف أنه تم عقد جلسات عرفية وبالفعل اتفقنا على خروج هذا الرجل وأسرته من المنطقة، بعد ارتكابه أفعال فاضحة، خاصة ما احتواه هاتفه المحمول من ممارسات وأعمال منافية للآداب.
واختتم حديثه قائلا أنه بعد مرور عدة أيام لم يترك "العنتيل" المنطقة كما اتفقنا مع أسرته، بل وهددنا هو واخوته، فتوجهنا لقسم الشرطة.
سقوط المتهم في قبضة الأمن
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، بشمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة عنتيل الجيزة، أن المتهم يدعى " ع.ص" أربعيني العمر، وأنه يقطن بمنطقة أوسيم منذ سنوات، موضحة أن المتهم متزوج ولديه "ولد وبنت" ويبلغ الإبن ١٢ عامًا.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة، أن عنتيل الجيزة استدرج ضحاياه لممارسة الرزيلة معهن، أنه تعرف عليهن منذ شهور، لافتة إلى أنه كان يستدرجهن بحجه رغبته في الزواج منهن، لكي يحصل على غرضه، ثم يمارس الجنس معهم داخل شقته بدافع الحب، ويبدأ في التهرب منهن، وأوضحت التحقيقات، أن المتهم كان يصورهن لابتزازهن، من أجل الحصول على مبالغ مالية كبيرة.
وأمرت النيابة العامة، بالجيزة، بحبس عنتيل الجيزة، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بممارسة الرزيلة مع عدد من السيدات، وتصويرهن في اوضاع مخله وأمرت النيابة، بالتحفظ على هاتفه الذي يحتوي على مقاطع جنسية لفحصه.