رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا "إن الإيرانيين لن يتعرضوا للترهيب ويفضلون الرد على الجرائم الأمريكية، بما في ذلك العقوبات غير القانونية واغتيال قائد مكافحة الإرهاب في العراق الفريق قاسم سليماني في يناير".

ورفض المتحدث باسم البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة تصريحات الرئيس الأمريكي ووصفها بأنها دعوة للانتخابات.

وقال علي رضا ميريوسفي لصحيفة نيوزويك الأسبوعية الأمريكية: "محاولة ترامب تصوير نفسه على أنه رجل صلب ليست مفاجئة لأن الانتخابات الرئاسية في أمريكا تقترب بسرعة".

وأشار أيضًا إلى أن إيران لن تتراجع في مواجهة تصريحات ترامب، ولا بسبب قرار إدارته بمضاعفة العقوبات أو حتى إجراءات مثل اغتيال الجنرال سليماني.

وقال ميريوسفي "الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية قاسية وغير قانونية، ترقى إلى مستوى الإرهاب الاقتصادي، على الشعب الإيراني".

كما اغتالت الولايات المتحدة الجنرال سليماني، بطل القتال ضد داعش وغيره من الإرهابيين، بينما كان الضيف الرسمي للحكومة العراقية في مهمة سلام.

وأضاف أن "الشعب الإيراني أثبت أنه صامد ولم يخيفه هذا الخطاب الجار غير اللائق وغير المسئول".

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل خاص طوال فترة رئاسة ترامب بعد أن انسحبت واشنطن من اتفاق نووي متعدد الأطراف في عام 2018 وأطلق حملة صارمة من العقوبات والتهديدات العسكرية ضد الجمهورية الإسلامية.

وشددت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة عقوباتها غير الإنسانية ضد إيران، متحدية تحذيرات طهران ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من أن القيود تعرقل بشدة مكافحة قطاع الصحة الإيراني ضد جائحة فيروس كورونا.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على 18 مصرفاً إيرانياً بهدف عزل الجمهورية الإسلامية عن النظام المالي العالمي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجه خلال مقابلة إذاعية مباشرة، رسالة إلى إيران، محذرا إياها من "التلاعب بالولايات المتحدة الأمريكية".

وقال "إذا قامت إيران بالعبث معنا، إذا فعلت شيئًا سيئًا لنا، فسنرد بأشياء لم يتم القيام بها من قبل"، متوقعا أن تبرم إيران اتفاقا نوويا جديدا مع الولايات المتحدة إذا فاز في انتخابات 3 نوفمبر المقبل.