أعلنت إحدى التشكيلات العاملة في قوام القوات اليمنية المشتركة، سقوط قتلى
وجرحى في صفوف جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة الحديدة غربي
اليمن.
وذكرت ألوية العمالقة عبر موقعها: "أن القوات رَصدت تحركات مسلحة
للحوثيين في قرية الحِلّة شمال غربي مديرية حَيْس "جنوب شرقي الحديدة"
حاولت اختراق خطوط التماس وسرعان ما تلقّت الرد بالأسلحة المناسبة"، مضيفة: "أن القوات المشتركة تصدت لهجوم الحوثيين بعد أن اشتبكت معهم وأوقعت قتلى
وجرحى في صفوفهم".
يأتي ذلك غداة إعلان القوات المشتركة، إحباط هجوم مماثل لجماعة أنصار
الله على مواقع للواء الأول عمالقة في قطاع الدُريهِمي جنوبي الحُدَيدَة،
عقب مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة استمرت ساعات، أسفرت عن مقتل
العشرات من عناصر الجماعة وإصابة آخرين بينهم قيادات ميدانية، حسب المركز
الإعلامي للعمالقة.
وكانت ألوية العمالقة قد أعلنت، يوم الخميس الماضى، التقدم مسافة
أربعة كيلو مترات في قطاع الدُريهِمي، والسيطرة على مواقع تتخذها أنصار
الله منطلقًا لهجماتها، خلال هجوم واسع معاكس نفذه اللواء الأول عمالقة
رداً على انتهاكهم لاتفاقية ستوكهولم الذى توصلت إليه الحكومة الشرعية
وجماعة الحوثيين ضمن جولة مفاوضات السويد في ديسمبر 2018.
ووجه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، يوم الخميس الماضي، دعوة
لأطراف الصراع إلى وقف القتال في الحديدة فورًا واحترام التزاماتها في
اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة
لدعم اتفاق الحديدة.
وأكد جريفيث أنَّ التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق
النَّار في الحُدَيدَة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي
ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن
وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية.
وتشهد محافظة الحُديدة منذ الأسبوع الماضي، معارك بين القوات المشتركة
وجماعة أنصار الله في مدينة الحُدَيدَة ومديريات الدُريهِميوالتُحيتا وحَيْس، في ظل اتهامات متبادلة بمهاجمة المواقع العسكرية،
خاصة مع تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحُدَيدَة والمتضمن
اعادة انتشار القوات من المدينة وموانئها.