الخميس 23 مايو 2024

الرئيس السيسي: قادرون على مواجهة التحديات باستقرار الدولة والعمل الجاد

أخبار11-10-2020 | 11:29


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، أهمية وعي المواطنين في الحفاظ على الدولة أمام الأجيال الجديدة من الحروب، مشددا على أن مصر قادرة على التغلب على مشكلاتها من خلال العمل الجاد واستقرار الدولة.


وقال الرئيس السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ32 التي تنظمها القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة: "أوجه الشكر للدكتور مصطفى مدبولي على ما قدمه لنا من المسار، الذي مرت به مصر خلال الـ150، أو الـ200 سنة الماضية، وأود أن أتحدث عن جزء الخاص بالأزمات التي مرت على مصر منذ 1948، حتى الآن، لأنني سأتناول الأمر بشكل آخر أو سأضيف فكرة أخرى، لكل ما تم تناوله، وسوف تجدوني دائما أكرر فكرة الوعي".


وأضاف أننا نتحدث منذ عام 1955 عن القضية، التي دائما أحرص على الكلام عنها هو ضرورة الحفاظ على بلدنا لأن الحروب والمواجهات التي تتم لإسقاط الدولة أو هزيمتها وعرقلة تقدمها كانت حروبا، مباشرة إلا أنه الآن يوجد أجيال جديدة من الحروب تتعامل مع تحدياتنا الموجودة وتعيد تصديرها للرأي العام في مصر حتى يجعل الرأي العام هو أداة التدمير للدولة.


وتابع الرئيس السيسي: "بغض النظر عن التحديات الموجودة، التي يمكن تجاوزها بأمر واحد فقط أن نكون على علم بهذه التحديات، هناك الكثير من رجال السياسة والمثقفين في أعقاب 2011، جلست وتحدثت معهم، وقولت إن القضية لم تكن أبدا قضية تغيير، إلا أنها قضية فهم حقيقي لحجم التحديات التى تواجهها الدولة".


وأشار إلى أن أي دولة أمامها تحديات لكن ما دام شعبها واعيا لها ومستعد لأن يتكاتف مع قيادته ممكن تجاوزها، مشيرا إلى أنه يمكن لأحد أن يتصور أن التدمير والإيذاء للدولة، يعمل على التغيير والإصلاح، قائلا: "لا أقول هذا بسبب موقعي حاليا، ولكن هذا الكلام سبق أن قولته منذ كنت وزيرا للدفاع في ندواتي مع الضباط وضباط الصف والجنود، بضرورة أن يعي الجميع بحجم التحديات الموجودة في الدولة المصرية"


وتساءل الرئيس السيسي: "هل حين تحدثت معكم قدمت لكم الأوهام، أم أوضحت أن هناك تحديات كبيرة وواقعا يجب مواجهته، وبالتأكيد سنستطيع وسننجح في مجابهته، لأننا نبني ونعمر لا نحارب ولا نخرب".


وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الانتباه للحرب والمؤامرات، التي تحاك ضد المصريين، ويتم إدارتها من خارج الدولة، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع هزيمة المصريين، ما دام الوعي حاضرا بينهم.


وقال الرئيس السيسي - خلال الندوة التثقيفية الـ32 التي تنظمها القوات المسلحة بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة: "عندما حدث ما حدث في 2011، كان هناك فصيل يريد الوصول للحكم، وهذا الفصيل وصل إلى مبتغاه بالفعل، لكن عندما كانت الدولة منهارة ولا استقرار بها".


وأضاف: "لو أراد أحد اليوم أن يوقع الهزيمة بنا في الوقت الحالي لن يتسطيع أبدا، ما دمنا نقف ثابتين ونقدر التحديات التي تواجهنا داخليا وخارجيا".. متابعا: "في عام 1967 كانت الهزيمة قاسية علينا جميعا، لكن الشعب وقف وصمد من أجل قضيته، ونجح بالدم والصمود في تحقيق النصر.. واليوم أعداء الوطن لا يريدون النيل إلا من صمود الشعب ووعي المصريين".


وأكد الرئيس السيسي أن جوهر حكاية الدولة المصرية هو الحفاظ على الدولة، وليس على النظام، مكررا توجيهه بضرورة إدراك أن القضية المهمة الخطيرة هي استقرار الدولة، وأن تظل واقفة صلبة قوية.


ولفت الرئيس السيسي، إلى أنه في كل لقاء له مع الوزراء، يؤكد في بدايته على صمود الدولة واستقرارها وثباتها، مشيرا إلى خطورة حروب الجيلين الرابع والخامس وهي المستمرة حتى الآن، مكررا تحذيره من الانصياع وراء الدعوات الهدامة التي تعمل على استفزاز الرأي العام والنيل من ثقة الشعب والتشكيك في قدراته وقيادته والتشكيك في جيشه.