ميادة محمد
قال موقع دبكا الإسرائيلي المقرب من المخابرات الإسرائيلية في نسخته باللغة الإنجليزية إن وصول وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لجيبوتي بالأمس تزامن مع هبوط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الرياض، مشيرا إلى أن كلتا العاصمتين محوريتان للمواجهة العربية مع إيران في إطار السعي للسيطرة على البحر الأحمر الاستراتيجي.
وأوضح الموقع أن ماتيس يعد أول وزير دفاع أمريكي يزور جيبوتي منذ عام 2005. وهناك القاعدة الأفريقية الوحيدة في معسكر ليمونيه، وهي مهمة جدا بالنسبة للموقع الجغرافي داخل المستعمرة الفرنسية السابقة حيث تقع على مضيق باب المندب بين جيبوتي واليمن، ومن هناك أيضا تنطلق العمليات الأمريكية الهجومية على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية،وهذا الفرع يتمركز في اليمن، كذلك تنطلق من هناك العمليات ضد حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة
ولفت الموقع إلى أنه بالنسبة للسيسي يشكل البحر الأحمر عنصرا أساسيا من عناصر الأمن القومي المصري
وأوضح الموقع بأنه منذ عام 2015. لم يسمح السيسي للجيش المصري بالانغماس في الصراع اليمني،وأعلن فقط استعداده للمساهمة بقوات بحرية جنبا إلى جنب مع الأسطولين السعودي والإماراتي للحفاظ على السيطرة العربية على مضيق بابا المندب الضيق الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، الذي يعد واحدا من أمثر الموانيء ازدحاما في العالم ،كما يعد المضيق واحدا من أهم الطرق التجارية والبحرية من الخليج العربي إلى قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط
وقال الموقع إن زيارة ماتيس إلى جيبوتي لم تركز مباشرة على الصراع العربي الإيراني على البحر الأحمر ،لكنها تلقى الضوء بالتأكيد على حرب اليمن وكبح التأثير الإيراني عليها
ولفت الموقع إلى أن سمة شحنة محتملة للقوات البرية الأمريكية ستعبر إلى اليمن عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقد ناقش ماتيس هذا الأمر مع كل من الملك سلمان ووزير الفاع السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته للملكة، مما يعنى أن زيارته تهدف إلى تأمين هذا الخط الملاحي وهو أحد أهداف السيسي من زيارته للملكة