فضحت تسريبات رسائل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية
الأمريكية السابقة، مخطط البيت الأبيض في إثارة الفوضى من خلال ما يسمة في الربيع
العربي الذي شهدته المنطقة منذ مطلع عام 2011 وساهم في إسقاط عدد من الأنظمة
العربية، وأبرزت التسريبات الأخيرة دور إدارة باراك أوباما الداعم لجماعة الإخوان
الإرهابية في ليبيا بدعم قطري وإعلامي من قناة الجزيرة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه رفع السرية عن جميع
الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الاتحادية في استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري
كلينتون خادما خاصا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية بالإضافة إلى التدخل الروسي.
وكتب على "تويتر" يقول "لقد أذنت برفع
السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي،
خدعة روسيا، وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا
تنقيح!".
وتضمن ما كشفت عنه تسريبات رسائل هيلاري كلينتون، تورط عدد
من قادة أحداث «17 فبراير» في عمليات أعطاء أحداثيات لأهداف مدنية واستهداف
أشخاص مقربين من العقيد معمر القذافي.
ومن بين هؤلاء أبرزت رسائل كلينتون، عمر التربي، مزدوج
الجنسية الذي قدمته قناة الجزيرة القطرية كرجل أعمال (ليبي-أمريكي)، والذي قام
وفقا لبريد الوزيرة الأمريكية بتقديم قائمة أهداف لحلف شمال الأطلسي
"الناتو" من أجل توجيه ضربات تدميرية لعدة أهداف في ليبيا من بينها
استهداف أحد المقربين من معمر القذافي قد قُتل أثناء القصف، وربما يكون أحد
أبنائه، بتاريخ 30 إبريل 2011 وهو ما يتزامن مع مقتل سيف العرب نجل القذافي
بالفعل.
وكان التربي نفسه أشار في مناسبات سابقة أنه أجرى اتصالات فردية مع البيت الأبيض،
ووزارة الخارجية الأمريكية، ومؤسسات امريكية أخرى لاقناعهم بالتدخل المباشر ضمن
قوات حلف الناتو.
ومن جانبه قال الإعلامي عمرو أديب، إن الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب تحدث في يوليو عام 2016 عن وجود رسائل عبر إيميلات خاصة بوزيرة
الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، موضحاً أن السفير الأمريكي الأسبق في
السعودية شرح لهيلاري صعوبة وصول الربيع العربي للمملكة العربية عام 2011.
وأكمل عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج الحكاية، قبل ساعات، أن
رجل أعمال ليبي يدعي عمر التربي أرسل لهيلاري المواقع الاستراتيجية التي يجب أن
يتم قصفها داخل ليبيا، كما أن الإفراج عن وثائق سرية لهيلاري كلينتون كشفت إحداث
الفوضى في الشرق الأوسط ودعم جماعة الإخوان.
ففي أكتوبر 2016، نشر موقع فرى بيكون وثائق تابعة للخارجية
الأمريكية كشفت عن خطة واشنطن لتفكيك الداخلية في عهد محمد مرسى وإعادة هيكلتها
تحت إشراف خبراء أمن أمريكيين.