كشف مصدر طبي أردني اليوم الثلاثاء، عن خطورة قرار وزارة الصحة على المواطنين بتسليم جثث المتوفين بفيروس كورونا لذويهم ودفنها في المقابر العامة.
وقال المصدر إن "خطورة القرار تعتمد على وعي المواطنين وأخذ الاحتياطات بالتعامل مع الجثامين منعا لانتشار الفيروس"، مبينا أن "الخطورة تكمن في حال نقل أي جثمان إلى المسجد للصلاة عليه أو نقله للبيت كما جرت العادة عند شريحة واسعة من الأردنيين لوداعه وتقبيله من قبل ذويه".
ووجه المصدر، تساؤلات إلى صاحب القرار، "أيهما أفضل التشدد في التعامل مع وفيات كورونا، أم التراخي؟"، لافتا إلى أن "البروتوكول الصحي تم اعتماده منذ شهر مارس الماضي، ولم يكن لدينا أي حالة وفاة وتم التشديد لما يشهده العالم من انتشار للوباء وزيادة عدد حالات الوفاة".
وقال: "بعد صدور القرار الخطير من سيشرف على وفيات كورونا بعد كف يد الطب الشرعي عنها ومن سيضمن عدم الذهاب بالجثمان إلى المنازل والمساجد وعدم تقبيله، لتتنقل عدوى كورونا إلى أهله؟".
أكدت مصادر طبية أردنية، في وقت سابق اليوم، من أن وزارة الصحة خاطبت مديرية الطب الشرعي بالعمل على توصية اللجنة الوطنية لمكافحة للأوبئة بخصوص دفن وفيات كورونا على الطريقة التقليدية.
وتجاوز عدد المصابين بالوباء في المملكة حاجز الـ26 ألفا، فيما بلغت الوفيات 207 حالات.