الثلاثاء 28 مايو 2024

«أكاديمي»: الدوحة تستخدم إمبراطوريتها الإعلامية حول العالم للدفاع عن «الإخوان» الإرهابية

أخبار13-10-2020 | 22:07

للدعم المالي القطري الضخم للإرهاب حقيقة واضحة لا شك فيها والدليل على ذلك، هو اعتراف محمد بن عبدالرحمن آل ثان، وزير الخارجية القطري، في لقاء أجرته معه صحيفة "جون أفريك – الفرنسية" بدعم بلاده للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، وقال: قدمنا الدعم للجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي ولم نكن نقصد ذلك"، مبررا ذلك برغبتهم تقديم منحة قطرية مخصصة للهلال الأحمر الليبي، ولكنها ضلت طريقها فسقطت بأيدي الإرهابيين عن طريق الخطأ.


فبالإضافة إلى تمويل قطر للإرهاب فإنها تستخدم سلاحا آخر هو أشد فتكا وهو الإعلام فعن طريق شبكة واسعة من الصحفيين وجماعات الضغط والنشطاء شكل النظام القطري سلاحا للتأثير على الرأي العام العربي والغربي، فالأموال القطرية السخية استطاعت شراء النفوس والذمم الخربة سواء للمصريين أو الغرب، فليس بخفي ما تقوم به قطر من دعم للجماعات الإرهابية المحظورة؛ مثل جماعة الإخوان المسلمين التي تأويها وتتيح لها منصات إعلامية تحرض على تخريب أمن واستقرار مصر ودول الجوار والمنطقة العربية فالمال القطري اخترق الوسائل الإعلامية الغربية بسهولة، وما تعجز عنه الرشوة المباشرة تحله عقود إعلانية خيالية لتبني أجندة الدوحة.

 

الدكتور أحمد شحاته مدرس الصحافة الأجنبية بكلية الإعلام جامعة بنى سويف يقول الحكومة القطرية تضخ أموالا كبيرة تصل إلى مليارات الدولارات لتطوير قناة الجزيرة ومنصتها الإعلامية في الترويج للسياسة القطرية في الدول العربية، إضافة لمحاولة خلق كيانات إعلامية في لندن لتشكيل شبكة إعلامية قوية،  واستخدام قنوات وسائل لا تحمل شعار الجزيرة وتأتي في مقدمتها جريدة العربي الجديد، وقناة العربي، التي يمتلكها مستشار تميم، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، عزمي بشارة، وأيضا قام النظام القطري بشراء حصص في جريدة “الجارديان” البريطانية، التي تعد من أوسع الصحف البريطانية انتشارًا ومن الملاحظ أن هذه الجريدة تهاجم مصر باستمرار، وتدعم مواقف قطر وتتبنَّى الدفاع عنها، وهناك الكثير من المقالات التي تشهد بذلك؛ ومنها على سبيل المثال الدفاع عن حصول قطر على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وكذلك الدفاع عن السياسات القطرية، في محاولة قطرية لاستخدام الإعلام لإحداث تأثير سياسي والحصول على دور أكبر في المنطقة.

 

وأضاف شحاته أن الدوحة تستخدم إمبراطوريتها الإعلامية المترامية في لندن وقطر وتركيا والولايات المتحدة في الدفاع عن تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولة تبرئة تلك التيارات من الجرائم الإرهابية، التي ترتكبها بحق شعوب المنطقة وتمول بالتعاون مع النظام التركي قنوات الإخوان مثل الشرق ومكملين.