الخميس 28 نوفمبر 2024

فن

قراءة في كتاب "أزمة العرب ومستقبلهم"

  • 14-10-2020 | 13:05

طباعة

كتاب "أزمة العرب ومستقبلهم" هو في الأساس محاضرة ألقاها الأستاذ محمد حسنين هيكل في 7 ديسمبر 1995 بمتحف "جيميه" بحي "إيينا" في العاصمة الفرنسية باريس ، تناول فيها بثقافته الموسوعية وقراءته للواقع التاريخي العربي الأزمة التي يعيشها العرب خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ، وممتدة في القرن الحادي والعشرين، وخلال المحاضرة التي جمعت في هذا الكتاب والذي نقدم قراءة مختصرة لأبرز ما تضمنه ، حاول الأستاذ هيكل طرح تفسير واقعــي للأزمـة ووضـع تصــور لحـلها لكن الأزمة أكبر من هذا التصور، وقد صدق حدسه، فرغم مرور أكثر من عشرين عاما على المحاضرة مازال العرب يعيشون في أزمتهم بل ازدادوا انقساما واختلافا وتشاحنا ، وهذا دليل على النظرة الثاقبة للمحاضر والقراءة الناقدة للواقع العربي الذي عاشه.

وأعتقد أن هذه المحاضرة تعد جزءا من خلاصة تجربة الأستاذ بعد هذا التاريخ الطويل الحافل الذي عاشه بالقرب من أصحاب القرار واللقاءات المتعددة مع أغلب القادة العرب والكثير من زعماء العالم ، مع المناصب العديدة التي تولاها ، كل هذا أتاح له الاطلاع على الكثير من المعلومات المهمة والإدراك للأحداث على مدى أكثر من خمسة عقود إن لم يكن أكثر ، فكانت تلك المحاضرة أقرب لشهادة كاتب على فترة من تاريخ العرب بدأها بسرد تاريخي عن مرحلة التنوير التي انطلقت اعتبارا من كتاب "تخليص الإبريز في  تلخيص باريز لرفاعة الطهطاوي"، والذي يعرف لدى الكثيرين بأنه استمرار لشعلة النهضة الحديثة التي أضاءها مشروع محمد علي التنويري ، لينطلق الأستاذ منها للحديث حول مشروع النهضة لدى العرب والتي كانت مصر تمثل العمود الفقري له ، ولكن الاستعمار والقوى الكبرى كانت له بالمرصاد وكانت السبب المباشر لصنع الأزمة والتي جعلته يقول: "يصعب الحديث عن أزمة العرب ومستقبلهم دون فحص لدور العامل الخارجي في صنعها، ووضعه جنباً إلى جنب مع العامل الداخلي ، لأن كلا العاملين فاعل فيها، وكلا العاملين واصل إلى العمق من تراكماتها".

ثنائية التجربة العربية

وقد أشار إلى أن تجربة العرب الحديثة تتجلى في ثنائية:

الأولى: أن العرب عاشوا ويعيشون في موقع جغرافي ومحيط حضاري أرادت القوى الغالبة باستمرار أن تسيطر عليهما، ثم استجد عنصر الموارد الاقتصادية مما استوجب الإلحاح على السيطرة وإلى درجة القتل إذا كان لازماً.

الثانية: هو أن العرب تعاملوا مع أقدارهم على مستوى أدنى بكثير مما كان في قدرتهم. والنتيجة أنهم بما فعلوه وبما لم يفعلوه وصلوا بأنفسهم إلى حالة وحافة الانتحار، وأحيانا بدون لزوم.

مضيفا: وإذا نحن تغافلنا عن مجيء الآخرين مرات إلينا مستعدين للقتل فنحن نتهرب من الحق ... ومن الجغرافيا ، وإذا نحن تغافلنا عن وصولنا مرات بأقدامنا إلى حافة الانتحار فنحن نهرب من المسؤولية ... ومن التاريخ.

وحول نظرية المؤامرة قال : نسمع بعض الأحيان رأيا يتهم أي تنبيه إلى دور العامل الخارجي في الأزمة العربية بأنه "غرام" بنظرية المؤامرة. وهذا اتهام يمكن تفهمه، ويمكن رده بالنسبة لبعض القائلين به  إلى غيرة وحمية تلح على حساب النفس قبل حساب الآخرين.

مشيرا إلى أن الوقائع التاريخية المشهودة يستحيل إنكارها. وقد نريح أنفسنا وغيرنا بالاستغناء عن وصف المؤامرة في تشخيصنا لدور العامل الخارجي، ومن ثم نسميه بوصفه المباشر كصراع مصالح، وصراع إرادات، وصراع قوى لها مطالبها، وهي تعتمد الغزو وسيلة للتسلط وقد زحفت إليه ابتداء من جيوش "الإسكندر" إلى جيوش "نابليون"، وجيوش أخرى بعد "الإسكندر" وبعد "نابليون"!.

مشاهد فارقة في تاريخنا الحديث

ويستمر الأستاذ في عرض وجهة نظره قائلا: أريد أن نتوقف أمام أربعة مشاهد ظهر فيها فعل العامل الخارجي وهي مشاهد أحسبها فارقة في التاريخ العربي الحديث وباعتبار أن حملة "نابليون" على مصر هي البداية المتفق عليها لهذا التاريخ الحديث. وإذا ظهر من الانطباع الأول أن المشاهد الأربعة مصرية، فقد يرجح من نظرة ثانية متأنية أنها في صميمها عربية:

1-  المشهد الأول، هو مشروع "محمد علي" لبناء دولة عصرية في مصر والشام. وقد ضُرب مشروع "محمد علي" بواسطة تحالف بين القوى الأوروبية الكبرى المعارضة لقيام دولة عربية قادرة تحكم في مصر والشام أو تجدد شباب الخلافة في إستانبول، وهكذا جرى تحطيم أسطول "محمد علي" وتمزيق جيشه، مما اضطره إلى توقيع معاهدة لندن 1840 أي أن الضربة كانت بقوة السلاح.

2 - المشهد الثاني، هو المشروع التنويري لعصر "إسماعيل" في مصر. وكان ذلك هو العصر الذي تبدت فيه بشائر التعليم، وبشائر العمران، وبشائر الاهتمام بالفنون، وبشائر إنشاء صحافة عربية. وقد انتهى هذا المشروع التنويري بالغزو البريطاني سنة 1882 أي أن الضربة كانت بقوة السلاح مرة ثانية.

3- المشهد الثالث، هو التجربة شبه الليبرالية التي أعقبت ثورة سنة 1919 في مصر، وبصرف النظر عن الظروف والملابسات فإن هذه التجربة بدأ ضربها بكتيبة دبابات بريطانية أحاطت بقصر عابدين وأرغمت ملك مصر يوم 4 فبراير 1942 على تكليف رئيس وزراء معين بتشكيل الوزارة. ومع أن هذا الرئيس كان بالفعل زعيم الأغلبية المحرومة معظم الوقت من حقها في الحكم  فإن أحداً لا يستطيع تجاهل أن التكليف الوزاري صدر بإملاء مدفع دبابة!.

ثم جاءت الضربة القاضية لهذه التجربة شبه الليبرالية عندما أقيمت دولة إسرائيل، ومن ثم، أصبح التهديد الخارجي خطراً مستوطناً ومقيماً وسط العالم العربي، وليس مجرد أساطيل تظهر في البحر أو جيوشاً تغزو من البر. وكانت الضربة بقوة السلاح مرة ثالثة.

4 - أما المشهد الرابع، فهو المشروع القومي ل "جمال عبد الناصر" بعد ثورة يوليو 1952 وكان هذا المشروع محاولة طموحة لوضع مصر وبقية الأمة العربية على مداخل عصر جديد أعقب الحرب العالمية الثانية، واستجابة في الوقت نفسه، لدواعي وضرورات أمن مكشوف ومعرض أمام تهديد ومستوطن ومقيم. لكن هذه المحاولة تعرضت لسبق الإصرار والترصد ثلاث مرات: في السويس سنة 1956 ، وفي دمشق سنة 1961 ، وتكرر سبق الإصرار والترصد مرة ثالثة وبنجاح سنة 1967 . وكان الجرح غائرا.أي أنها للمرة الرابعة ضربة بقوة السلاح.

تكرار الظواهر ليس مصادفة

ويؤكد الأستاذ على أن هذه كلها لم تكن مؤامرات بالمعنى الدارج والشائع، لكننا لا نستطيع أن ننكر أنها كانت مصالح وإرادات وقوى تدخلت مباشرة، وبالسلاح. كذلك، فلابد أن نقر بأن هذه كلها لم تكن مصادفات، لأن العقل يعلمنا حين تتكرر الظواهر أن في الأمر ما هو أكثر من المصادفة.

وقد يدور في هواجسنا أو في هواجس بعضنا على الأقل أنه من العسير أن نرد إلى المصادفات وحدها واقع أن هناك تسوية وجرداً للحسابات القديمة والمستجدة تتم الآن في المنطقة العربية، بينما كل دولها تقريباً من مصر إلى سوريا، ومن العراق إلى الجزائر، ومن السودان إلى لبنان، ومن ليبيا إلى اليمن، ومن تونس إلى الأردن، ومن الخليج إلى فلسطين غائبة، فيها الضعيف أو الخائف، وفيها المضروب أو المحاصر، وفيها المفتوح المكشوف للتهديد أو للابتزاز.

وإذا أصر بعضنا على رد الواقع العربي الراهن إلى المصادفات، إذن فإن قانون الصدفة خُلق على مقاس العرب وعلى حجمهم رغم اختلاف الظروف والعصور والرجال، وذلك تعسف يظلم المنطق، كما يظلم العرب!.

رؤية لحل الأزمة

ويؤكد هيكل على أن الطرق تتشابك وتتعقد أكثر إذا ما تذكرنا أن حل الأزمة العربية الراهنة معلق على نحو أو آخر بأزمة عالمية في الفكر وفي الواقع  تعكس آثارها على الجميع وتصيبهم بمضاعفاتها.

وصميم الأزمة العالمية أن المجتمعات شرقا وغربا لم تعد في عصمة عقائد أساسية يمكن استلهامها في السياسات، ويكون القياس عليها في التصرفات، ويقع الاحتكام إليها في حل الأزمات ضمن بناء منطقي متكامل له فضاؤه ومرتكزاته.

وقد أجمل الأستاذ ما أطال سرده في عدة نقاط:

نحن في العالم العربي نعيش أزمة عنيفة ومركبة من صنعنا ومن صنع غيرنا ومن صنع عالمنا وعصرنا.

نحن بجهد جهيد نبحث عن مخرج ونتلمس حلا وسط ضغوط هائلة، ولكن هذا الحل لم يجيء حتى الآن.

إن الحل ليس معلقاً برأي أحد ولا برؤيته، فحلول المعضلات تحتاج إلى استمرار الاحتكاك بين الحقائق والظروف، وبين الواقع والمطلوب، حتى تظهر بارقة .

مضيفا : إن ما أجملته الآن ليس استسلاماً لما كانوا يسمونه بالحتمية التأريخية، وإنما هو روح التجربة الإنسانية في حيويتها وتدفقها، في خلقها وإنشائها ، وربما أريد أن أتفاءل وأقول إن طول الأزمة، بغير أن يتبدى سبيل إلى حلها، يرجع إلى عدة مجموعات من الملابسات المحيطة: عملية، ونفسية، وغريزية.

وقد فسر هذه الملابسات الثلاثة قائلا : بالنسبة للمجموعة العملية فأمامنا حواجز كثيفة من الغموض: خبايا داخل خفايا، وألغاز داخل أسرار. وعلى سبيل المثال:

ما هو موقعنا على خريطة العالم؟ وما هو نوع علاقاتنا مع القوى الفاعلة فيه؟ وإلى أي مدى وبأي ثمن تظل علاقتنا بهذه القوى مركزة بالدرجة الأولى في قوة واحدة هي الولايات المتحدة؟ وهذه القوة في الزمن الراهن تتولى مشاكل العالم، لكنها تمارس هذه الولاية بأسلوب عجيب. أسلوب لا يعترف بالتاريخ ولا بالقانون، وإنما يتعامل مع الواقع أو ما يظنه واقعاً، وهو يفعل ذلك بالإملاء وليس بالتفاوض. والإملاء في كثير من الأحيان وحي المصالح الانتخابية لساكن البيت الأبيض أو حزبه.

تساؤلات مشروعة

ما هي أحوالنا الاقتصادية؟ وما هي نتيجة سلسلة عقود من التنمية؟ وما هو التركيب الطبقي لمجتمعاتنا؟ ثم ما هو بالضبط حجم ما تراكم  أو ما تبدد  من ثرواتنا وأموالنا؟

 ما هي فكرة العرب عن حقول الألغام النائمة كالفتنة في تنويعاتهم العرقية والدينية والطائفية في ظروف يظهر فيها محرضون كثر على إيقاظ هذه الألغام بالفتنة تؤثر في وحدة الشعوب وتماسك بنيان الأمة؟

- ما هي الصور المحتملة لشكل المستقبل، خصوصاً وأن هذا الشكل متصل على نحو ما بعنصرين مختلفين بينهما علاقة ملتبسة؟

وهنا، فإنني أتحدث عن الجيوش وعن الشباب. وعلى نحو ما، فإنه يبدو أن بعض الجيوش العربية مُستنفر بأكثر من اللازم نحو مشاكل الداخل بعيداً عن الأمن الوطني والقومي  وهو صميم اختصاصه.

وعلى نحو ما، فإنه يبدو في الوقت نفسه أن كتلا كبيرة من الشباب العربي مُستغرق بأكثر من اللازم فيما لا علاقة له بالمستقبل وهو بالتأكيد حياته ومجال فعله.

 ما هي طبائع السلطة الحاكمة في كل بلد عربي؟ وما هي قواعدها؟ وما هي ولاءات النخب المحيطة بقمة السلطة والمؤثرة أو الضاغطة بالتالي على قرارها؟

- إلى أين تصل بنا مسيرة السلام الجارية الآن، خصوصا وأن كل ما حدث في هذه المسيرة حتى هذه اللحظة يظهر أننا وصلنا بالكاد إلى الساحة الخارجية للمعابد التي تسكنها الآلهة الغاضبة، لكننا لم نعبر فوق العتبات الفاصلة بعد؟

ننسى أحياناً أن إسرائيل في الأصل والأساس ادعاء توراتي يؤمن به ويعمل على أساسه كل سكان إسرائيل: المعتدلون العلمانيون والمتطرفون الدينيون سواء بسواء.

تشخيص الداء نصف الدواء

وإذا كان يقال في الطب إن تشخيص الأمراض نصف الطريق إلى علاجها، فإن القول نفسه ينطبق على "الأمراض السياسية".

ومؤدى ذلك أنه طالما لم نتوصل إلى دواء لعللنا، فمعنى ذلك أن هناك خطأ أو نقصا في التشخيص. وتظل إعادة الفحص ضرورية خصوصاً بما يستجد من وسائل قادرة على الإحاطة بكل الأبعاد والنفاذ إلى أعماق الأعماق.

كذلك، فنحن في حالة وعي وقدرة طالما أننا نبحث عن حل، ولعل تلك واحدة من الظواهر الملفتة على طول العالم العربي وعرضه. ففي كل ركن منه مناقشة، وفي كل محفل فيه حوار.

ومعنى ذلك أن إرادة الشفاء لدينا، وكذلك إرادة الصحة، إذا استطعنا التوصل إلى تشخيص سليم.

على أن هناك مشكلة تنتظرنا وقد وصلنا إلى هذا الحد. وتلك المشكلة هي التساؤل عن "أي نوع من الأطباء يمكن أن يتصادف وجوده قرب الحالة العربية عندما يستوفي الفحصوالتحليل والإحاطة والنفاذ أغراضه وتسنح فرصة لمباشرة تجربة العلاج؟" ، وأحسب أن مخاوفكم ومخاوفي أن تسنح الفرصة وليس هناك طبيب مؤهل وليس مشعوذاً أو مغامراً قرب الحالة العربية، وهنا تقع المحظورات التي يلزم توقيها بأي ثمن:

أولها محظور ضياع الفرصة والاستسلام لعملية نحر وتآكل لا يعرف أحد إلى أين تصل؟

والثاني محظور الاندفاع إلى الفوضى الشاملة، ولفترة قد تطول، حتى تبرز في الداخل قوة تقدر على ضبط الأمور، أو تجيء من الخارج قوة تتولى هذه المهمة!

وأضيف أن هذه الفوضى الشاملة قد تسحب معها وفي الغالب أنها إذا جاءت سوف تسحب  زلازل عنيفة على شقوق وانفلاقات جاهزة للزلازل، وهذا هو أخطر الاحتمالات على أي مستقبل عربي وسط كل الإمكانيات الهائلة الزاحفة مع القرن الحادى والعشرين.

واعتقادي أن ما يليق بتاريخ وميراث الأمة وما يقتضيه مستقبلها في الوقت نفسه، يفرض أن تتصدى الهمم لكي تتخطى الظنون. والمخرج الذي يتعلق به أملي هو أن تتنبه العناصر المستنيرة في الأمة سواء في أوطانها أو مهاجرها إلى مهمة واقعة عليها ، وليس على غيرها  وأن تتقدم جميعاً إلى دور الفاعل، وليس دور المراقب. وإلى دور المؤثر، وليس دور المهتم.

طاقات مؤهلة للتجديد

وأخيرا يظهر التفاؤل في صوت هيكل ،عبر أن الأمة، رغم الأزمة وحمولاتها الثقيلة، ورغم النفايات المسمومة المبعثرة على تخومها، مازالت تملك طاقات وموارد معنوية ومادية ضخمة ومؤهلة للتغيير والتجديد.

هناك ملايين من الرجال والنساء المتعلمين والعارفين بإمكانيات العصر ووسائله.

وهناك مئات ألوف من المستعدين لمسؤوليات التحضير والتخطيط، والتنفيذ والإدارة.

وهناك في قلاع الإنتاج والمدن الصناعية الجديدة همم وخبرات.

وهناك في مواقع البناء والتعمير عقول وسواعد تعطي لمحات من مستقبل تستطيع الأيدي

تلمسه.

وهناك كتل عريضة من جماهير واسعة، فاهمة ومدركة، وهي لم تفقد يقينها، ولم تلق سلاحها استسلاماً لغارات الخارج والداخل على ثرواتها وعلى أحلامها في الوقت نفسه.

لكن هناك في اعتقادي ضرورة للسعي إلى خلق تيار عريض متسق متوافق ونشيط تكون له الأهلية والكفاءة على استكمال عملية درس وتحليل واستيعاب عوامل الأزمة وتطوراتها، وتكون له مكانة وفرصة التواجد بقرب اللحظة الحرجة  لحظة "الفيض والجلاء" علّه يستطيع التأثير والتوجيه، عندما يقع شعاع كاشف على بداية طريق الحل.

في اعتقادي أن الأستاذ هيكل في محاضرته أزمة العرب ومستقبلهم قد حاول أن يستنهض الحضور ومن خلالهم الهمم ويستشرف المستقبل ، ولكن للأسف الكثير مما حذر منه حدث فمن العام 2011 اي بعد ست سنوات من القاء محاضرته والعالم العربي يشهد صراعات شتى سواء داخل الدولة الواحدة أو بين الدول وبعضها ، وكأن رؤيته للحل أتت ما لا تشتهي الأنفس.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة