قال الدكتور حسن القصبي وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن المتطرفين يتعمدون استخدام الأحاديث النبوية، ولجوءهم إلى مفاهيم خلافية، وذلك رغم آلاف النصوص الإسلامية الداحضة للتفسيرات المتطرّفة، لخدمة أغراضهم وأهدافهم السياسية والدنيوية مع رفع شعارات ورايات رنانه لجذب العقول و استغلال مشاعر الشباب والتغرير بهم.
جاء ذلك خلال محاضرة " أحاديث أخطأ في فهمها المتطرفون"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من أئمة ووعاظ ألبانيا، عبر تقنيه الفيديو كونفرانس تماشياً مع الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيرس كورونا كوفيد19.
وأوضّح وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أنه وجب على المتخصصين إيضاح هذه الأحاديث، حتى لا يقع شباب المسلمين فريسة في أيدي ضعيفي الدين والعقل، خاصة ممن يدفعون بهم إلى استباحة الدماء، وقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وتدمير المنشآت الحيوية للبلاد، والخروج على جماعة المسلمين باسم الدين.
وأكد القصبي، أن أهم أسباب سوء الفهم للأحاديث النبوية، هو الجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها، وعدم اتباع منهج السلف الصالح في فهم النصوص الشرعية، مشيرا إلى أن تفسير الأحاديث النبوية دون علم شرعي، و باتباع الهوى، هو من القول على الله بلا علم.
وأوضح أن النبي " صلي الله عليه وسلم " كان صاحب منهج قويم في التربية والتوجيه والإرشاد، فكان يخاطب الناس على قدر عقولهم .. مطالبا العلماء والأئمة بضرورة الـتأكد من ثبوت النص وصحته قبل تفسيره، وعدم الأخذ بظاهره حتى لاتشيع الفوضى والفكر المتطرف والتعصب.