الثلاثاء 4 يونيو 2024

سر الفيلم الذي أبكى محمود ياسين

كنوزنا14-10-2020 | 23:18

من المؤكد أن هناك بعض الأدوار تعجب نجوم الفن، وغالبا ما يتمنى فنان أن يعمل مع مخرج متميز، وفي بداية المشوار الفني لكل فنان يتمنى أن يؤدي دورا مميزا أو بطولة فيلم يظهر فيه موهبته ويبدأ من خلاله الشهرة.


بدأ محمود ياسين مسيرته السينمائية بأدوار بسيطة تكاد تكون هامشية، منها دوره في فيلم "القضية 68" بطولة حسن يوسف، وقام ياسين بدور حسين عضو اللجنة، وفي العام التالي شارك في فيلمين وهما "الرجل الذي فقد ظله" وفيلم "3 قصص"في فيلم "شئ من الخوف" مع شادية وأيضا "نحن لانزرع الشوك" عام 1970 اتسمت أدواره بالهامشية، وكان يتمنى دورا يبدأ به شهرته، حتى تم اختياره لبطولة فيلم "الإختيار" من إخراج يوسف شاهين.


كانت تلك هي الفرصة التي ينتظرها محمود ياسين ليبدأ مرحلة البطولة، ولكن جاءت المفاجأة التي حطمت آماله، فبرغم الاتفاق معه واختياره، اعترض المنتج والموزع على محمود ياسين، ورأى أنه وجها جديدا ولا يجب المغامرة بإسمه، فهو من وجهة نظر الموزع لن يقبل الجمهور على دور العرض، لذا تم الاتفاق مع عزت العلايلي للقيام ببطولة الفيلم بدلا منه.


كان لذلك الموقف تأثيرا سيئا على محمود ياسين، واعتبر الموقف عدم ثقة في موهبته حتى انتابته حالة من البكاء الشديد على الفرصة الضائعة، وكان ذلك في منتصف عام 1970، ولم يجد من يطيب خاطره ويعيد إليه ثقته بنفسه وينبأه بأن القادم أفضل هو خطيبته شهيرة، وبالفعل وافق القدر كلماتها الطيبة لتأتي لمحمود ياسين فرصة أكبر وهي الوقوف أمام فاتن حمامة كبطل لأول مرة في فيلم "الخيط الرفيع"ليعرض الفيلم في 1 يناير 1971.

 

ومع نجاح الفيلم جاءته البطولة سريعا أمام جميلة السينما نجلاء فتحي في فيلم "أختي" ليعرض الفيلم في سبتمبر من نفس العام بدأ فتى الشاشة الجديد في استعراض موهبته من خلال الأفلام التي انهالت عليه ليقوم ببطولتها، حتى أنه قام ببطولة تسعة أفلام في عام 1972 بجانب مسرحية واحدة ، وفي عام 1973 ستة أفلام، وعام 1974 قام ببطولة 12 فيلما ليبدأ عصره الذهبي واحتلال القمة كنجم شباك بعد ذلك.

 

هنا نتذكر أن نفس الموقف واجه النجم أحمد زكي عندما رشح لبطولة فيلم "الكرنك" أمام سعاد حسني، وتم استبداله بنور الشريف، مما تسبب في حالة نفسية سيئة له، وتمكن من اجتيازها ليثبت موهبته ويصبح من نجوم القمة في السينما المصرية.