الجمعة 17 مايو 2024

في اليوم العالمي للترجمة.. تعرف على أهم مؤلفات رفاعة الطهطاوي

فن15-10-2020 | 12:51

رفاعة رافع الطهطاوي الرائد المؤسس للترجمة في مصر، فهو أول من أدخل مجال الترجمة لمصر بعد عودته مع البعثة المصرية من فرنسا وحينها عرض على "محمد علي" إنشاء مدرسة للترجمة والتي عُرِفت فيما بعد بمدرسة "الألسن".

كانت هذه البعثة نقطة انطلاق "الطهطاوي" في التأليف والترجمة ومن أهم هذه المؤلفاتكتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز وهو الكتاب الذي ألفه "الطهطاوي" عندما رشحه الشيخ "حسن العطار" إلي محمد علي لجعله مشرفاً علي رحلة التلاميذ إلى باريس في فرنسا، وهناك نصحه مدير الرحلة الفرنسي بتعلم اللغة الفرنسية وترجمة مدوناته في كتاب وقضي خمس سنوات في تدوين وترجمة "كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز" والذي يتناول صورة فرنسا في ذلك الوقت إذ أنه يحتوي على معلومات تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية فقد كان الطهطاوي يشيد بما يعجبه وينتقد ما لايعجبه ويعقد مقارنات بين أحوال فرنسا وأحوال مصر التي ينبغي إصلاحها.

قدّم الطهطاوي كتاب "مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية" وعرض أفكاره الأساسية في إصلاح المجتمع وتنويره، بحيث يمكن اعتباره كتاباً في التثقيف السياسي، يهدف إلي علو الهمة الوطنية وتحفيز الروح المصرية وقد رأى رفاعة أن قضية التمدن أو تحديث المجتمع المصري وتطويره تتم من خلال إصلاح بعضٍ من عاداته، حيث أن التمدن يتحقق من خلال تهذيب الأخلاق وبثِّ الفضائل بين أفراد المجتمَع، وكذلك توفير وتطوير ما أسماه ﺑ "المنافع العمومية" الممثَّلة في الخدمات العامة التي تُقَدِّمها الدولة، والصناعة والزراعة والتجارة، بحيث تفيد كافة المصريين دون تمييد، كما نبَّهَ أن عملية التمدن يجب أن يشترك فيها الجميع، كل حسب طاقته، كذلك يشير إلى مسئولية البعض عن دفع عجلة التمدن كالأمراء والمثقَّفِين، أو من يُسَمَّوْا بالنخبة، من خلال دَعْمهم لمشروعات التعليم والثقافة مادِّيًّا ومعنويًّا.

يتناول كتاب "أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل" الموضوع من خلال أربعة مقالات، المقالة الأولى: في تخطيط بلاد مصر وفيها اثنى عشر باباً وداخل كل باب العديد من الفصول، المقالة الثانية: في طبقات ملوك مصر وفيها ثلاثة أبواب داخل كل باب العديد من الفصول، المقالة الثالثة: في الدول الثلاثة الأخيرة وفيها ثلاثة أبواب، المقالة الرابعة: في ملوك الدولة الخامسة والثلاثين وفيها ثلاثة أبواب.

كتاب"نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز" يعد كتاب نهاية الإيجاز أول كتاب وضع في السيرة النبوية في العصر الحديث؛ فقد انقطع المؤرخون عن كتابة السيرة على كثرة ما كتب فيها من قبل ما يزيد على أربعة قرون، حيث كان آخر ما كُتب في السيرة قبل كتاب الطهطاوي كتاب المقريزي "إمتاع الأسماع بما للرسول من خولة وحفدة ومتاع" كما قام بترجمة ما يزيد عن خمسة وعشرين كتاباً جدير بالذكر أن المركز القومي للترجمة يحتفل اليوم 15 أكتوبر بيوم المترجم، والذى يوافق ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوى رائد الترجمة والتنوير في العصر الحديث.