أنا أيضا يا سيدي لا أنتظر نصيبي من الشمس، أضع نهر حدسي على كتفي وأبدأ رحلتي باكرا.. استفت الحبر الذي يجري بصمته هادرا داخلي لأرى الحياة من جديد وألتمس لها الأشعار..
أصبحت جزءا من الفوضى رغم أني امرأة تبحث عن درجات اللون وتتحسس ملمس الكلمات على جلد الشعور قبل أن تتفوه بالنص..
كلما كتبت سطرا اشتد صهيل الحدث من حولي وتقادمت ملامح الزهور في لغتي ومرت مواسم الكلمات بلا فكرة..
كلما حفظت عن ظهر قلب مصطلحات الليل بزغ النهار، وكلما ألفت النهار اختل كيمياء الضوء في المكان، فأوراق اللعبة ليست دائما معي
وحسن النوايا في قلبي لا بقلب العالم..
أعرف الذئاب جيدا وأضع تحت بوابات دخولهم خطوطا حمراء لا يرونها.. أرى شفاههم المبتسمة تتدلى في ود وأزهد فيما تحمله غاباتهم من لون أخضر وأشجار كاذبة تظلل جرائم الزمن.
أنت أيضا يا سيدي لا تكتب الشعر..
تسحب قلبي مجبرا لمعارك صغيرة ولا درع صبر في حقيبتي،
تجلسني في ظلام تفاصيلك والقصيدة ضوء وبراح.
تناولني ردا كمتاهة وأنا لا أعرف غير شارع بيتنا وطريقي الي العمل ودربي الي الله..
تسقط من سرير أفكارك نائما مرات عدة وتطالبني بالسهر
دون غفوة حرف واحدة.
تعاجل مجازي الطفولي بلكمة قاسية
وتنسى أنك تنقلت بين عدة عواصم للحلم
وأنا التي لا تملك تذكرة واحدة لشارع يقع خلف منزلي.
تحاكمني وأنا عند بوابة للخيال ولا أستطيع محاكمتك في الواقع..
في الحقيقة يا سيدي كنت رجلا شرقيا جدا
وكنت أنا امرأة..