السبت 23 نوفمبر 2024

الهلال لايت

الغذاء.. خط الدفاع الأول عن الإنسان

  • 16-10-2020 | 13:38

طباعة

عزيزي القارئ.. عزيزتي القارئة.. الغذاء هو وقود الحياة كما أنه صيانة لجسم الإنسان، والغذاء ينقسم بشكل أساسي إلى ثلاث مجموعات:  مجموعة الطاقة وتشمل النشويات، والسكريات، والدهون، وتناول هذه الأغذية يمد الجسم بالطاقة اللازمة للعمليات الأساسية للجسم مثل التنفس، ضخ وجريان الدورة الدموية، عمل الكليتين وخلافه، أما المجموعة الأخرى وهى مجموعة البناء أو البروتينات وهى لازمة للنمو في الأطفال، والتئام الجروح وبناء الأنسجة التالفة.


وأخيرا، هناك مجموعة الحماية وهى الخضراوات والفاكهة والتي تمد الجسم بالفيتامينات التي تدعم المناعة وتحفظ الجسم من الأمراض المعدية والمزمنة على حد سواء.


في هذا الحوار الذي نلتقي فيه الدكتورة إيمان الجابري عميد المعهد القومى للتغذية المعهد القومي للتغذية نحاول الاقتراب أكثر فأكثر من هدف الغذاء المتوازن والصحي، تعالوا إلى نص الحوار.


هل هناك برامج للتوعية يطلقها المعهد القومي للتغذية في المدارس والنوادي والجمعيات.. ما أهدافها وأهميتها ؟


للمعهد دور أساسي في توعية المجتمع بالتغذية الصحية وطرق الوقاية من أمراض سوء التغذية، فهناك فرق من المعهد متخصصة في التثقيف الغذائي، ويتم ذلك عن طريق زيارات ميدانية منظمة للمدارس في المحافظات المختلفة، ويتم من خلالها توعية الطلاب بالتغذية الصحية ولعل من أبرز البرامج التوعوية للأطفال: برنامج مكافحة الأنيميا عند أطفال المدارس بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي والتي تم فيها توزيع منشورات مبسطة عن الأنيميا وتأثيرها على الصحة، وأيضا بعض القصص المصورة عن الأنيميا وألعاب تعليمية عن التغذية الصحية والأطعمة عالية المحتوى من الحديد.


وتعاون المعهد مع وزارتي الصحة و التربية والتعليم أثناء حملة جيل بكرة يكبر والتي تهدف إلى مكافحة أمراض سوء التغذية في الأطفال وهى سمنة الأطفال ، الأنيميا والتقزم مع وزارة التربية والتعليم حيث قام المعهد بعمل مواد توعوية عن التغذية الصحية ونمط الحياة الصحي.


ويقوم المعهد بشكل دوري بحملات تثقيفية لكبار السن في النوادي الاجتماعية ودور الرعاية، لتوعية كبار السن بالتغذية المناسبة لهم وللأمراض المزمنة الشائعة في هذه الفئة العمرية.


هل هناك برامج للأم وخاصة المرأة الحامل؟.


بالنسبة للحوامل والأمهات والأطفال أقل من خمس سنوات هناك برامج متخصصة يشترك فيها المعهد مع منظمة اليونسيف وقطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة، لتوعية الأمهات بالتغذية الصحية لهم ولأطفالهم وأهمية الرضاعة الطبيعية.


كما يتعاون المعهد مع بعض المؤسسات مثل البنوك والمصانع والشركات بعمل حملات تثقيفية للعاملين بهذه المؤسسات لتوعيتهم بالتغذية الصحية، والتغذية المناسبة للأمراض غير السارية مثل الضغط والسكرى.


أخيرا وليس آخرا يدعم المعهد حملة 100 مليون صحة للكشف عن الأمراض غير السارية مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم والسكرى بالمواد العلمية والتوعوية بالتغذية الصحية والتي تقوم بنشرها وزارة الصحة على المشتركين بالحملة.


ما مدى انتشار وتواجد الدور الإرشادي والتوعوي للمعهد في محافظات وأقاليم مصر؟


يعتمد وصول الدور التوعوي للمعهد للقانطين بالمحافظات الأخرى غير القاهرة ، على وصول منشورات مطبوعة تصل في حملات التوعية الصحية التي تقوم بها الجهات المتعاونة مع المعهد مثل الجمعيات الأهلية، المنظمات الدولية أو وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم.


وهناك أيضا صفحة المعهد على موقع التواصل الاجتماعي (المعهد القومي للتغذية الصفحة الرسمية) والتي تصدر منشورات توعوية يوميا، عن التغذية الصحية والموضوعات المتعلقة بالتغذية في كل وقت، مثل: نصائح أثناء الصيام في شهر رمضان، أغذية دعم المناعة  أثناء جائحة كورونا .. الخ، ومواقع التواصل الاجتماعي تتيح فرصة الوصول لجميع محافظات مصر، وأيضا خارج جمهورية مصر العربية.


ويشارك المعهد أيضا بمواد توعوية عن التغذية في صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بوزارة الصحة (صفحة وزارة الصحة والسكان، صفحة جيل بكرة يكبر بصحة، صفحة أول 1000 يوم،  صفحة صحة المرأة).


هل يمكن كمقترح إنشاء مشروع للمعهد في الأقاليم لتكون رسالته وأهدافه أقرب لهؤلاء؟


يسعى المعهد جاهدا لتصل خدمته لجميع أهل مصر في مختلف المحافظات والأقاليم، وذلك عن طريق عمل برامج تدريبية للأطباء والعاملين بالقطاع الصحي في المحافظات المختلفة، وذلك ليتسنى لهم خدمة أهالي المنطقة التي يعيشون فيها، وتم عمل بروتوكولات تعاون مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية  لتنظيم برامج التدريب.


أما عن وجود فروع أخرى للمعهد فلا توجد حتى الآن، ولكن نأمل في القريب العاجل أن يكون هناك فرع للمعهد في أكثر من محافظة في الوجهين البحري  والقبلي.


ما مدى مشاركة المعهد في المؤتمرات المحلية والخارجية؟


يشارك المعهد دائما بكوادره العلمية في مختلف المؤتمرات المحلية والخارجية، وذلك لنشر العلم وتبادل الخبرات مع المؤسسات العلمية مثل الجامعات والجمعيات المهتمة بالتغذية.


ما هي رؤيتكم أو استراتيجيتكم للمستقبل؟


هناك رؤية وأهداف واضحة للمعهد وعلى جميع العاملين الاتحاد والعمل لتحقيق هذه الرؤية وهى :


•      الارتقاء بالمستوى الصحي التغذوى للمواطنين وخفض معدلات أمراض سوء التغذية والأمراض المزمنة ذات العلاقة بالغذاء وأمن وسلامة الغذاء المتداول والمتناول عن طريق:


•      إجراء البحوث العلمية في مختلف المجالات ( الطبية والمعملية والغذائية ) وذلك لتحديد المشاكل التغذوية.


•      إجراء البحوث التطبيقية، وذلك تبعا للمتطلبات والمشاكل الصحية.


•      التشخيص المبكر لأمراض سوء التغذية عن طريق العيادات العامة والتخصصية بالمعهد.


•      تقديم الخدمات التدريبية والاستشارات ذات العلاقة بالغذاء والتغذية للقطاعات المختلفة.


•      إجراء تحليلات ضبط الجودة لبعض الأغذية الخاصة قبل إجازتها للتداول.


•      تنمية الكوادر البشرية والارتقاء بمستوى الباحثين.


•      الاهتمام بنشر الوعى الغذائي السليم سواء في الصحة أو المرض.


•      المساهمة في إصدار التشريعات بلجان دستور الأغذية المصرية والدولية كأساس لسلامة الأغذية المتداولة في مصر.


•      التعاون العلمي على المستوى المحلى والإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعلومات.


حوار- أحمد محمود:

    الاكثر قراءة