بلهجة مصرية لبنانية، تستقبلك عبير حليحل، صاحبة مشروع "arze" لصناعة السجاد للأطفال في جناح مشروعها بمعرض "تراثنا"، لتجد عند الحديث معها بأن المعرض أعطاها طاقة أمل كبيرة لعودة الروح والحياة من جديد بعد شهور من المعاناه نتيجة تداعيات أزمة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة.

 

عملت «حليحل» على الجمع بين الثقافتين المصرية واللبنانية في مشروعها وأطلقت عليه اسم "arze" نسبة لشجرة الأرز في لبنان، وبخبرتها كأم ولديها طفلان وحاصلة على شهادة في علم النفس، رأت أن أنسب شيء يجذب الأطفال إلى الصلاة هو صناعة سجادة تجعلهم يقبلون عليها بكل حب، لذا قامت بتصميم أول سجادة صلاة للأطفال قابلة للتلوين وكذلك صممت ونفذت ثياب صلاة للفتيات كي يشعرن بأنهن أميرات.

 

ولدمج التراث الإسلامي واللبناني والمصري، صممت أوانٍ منزلية للسفرة من النحاس، استعانت بأيدٍ عاملة متميزة بالحرف اليدوية لتنفيذها فأنشأت مشروع ثاني أطلقت عليه اسم A home by arze.egypt.

 

ولم تكن مشاركة عبير في معرض تراثنا المرة الأولى، فسبق وأن شاركت فيه في عام 2019، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكنها وصفت دورة المعرض الحالية 2020 بأنها لها إحساس آخر وبهجة، موضحة أن الزائرين قادمون ببهجة وتفاؤل، وأمل في عودة الحياة، خاصة وأن هذا المعرض يعد أول معرض يتم افتتاحه منذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة.

 

وخلال حديثها لـ "الهلال اليوم"، وصفت إحساسها عند الحديث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: "وجدت في الرئيس السيسي الأب والقدوة والهيبة، عند افتتاح المعرض، شعرت بأنه قريب منا وليس غريب عنا.. يناقش مطالبنا ويحثنا على العمل وأعطانا طاقة أمل وطمئنين بأن القادم سيكون أفضل.. وكان ابني يريد أن يصافحه ولكن لم يحالفه الحظ، فوصلت للرئيس رسالة ابني بأنه يحبه كثيرا ويتمنى أن يصافحه".

 

وأشارت إلى أنها لم تجعل فيروس كورونا يحبط آمالها في مشروعها، وبدأت الترويج لمنتجاتها على السوشيال ميديا، موضحة أن الأسعار ارتفعت بنسب بسيطة مقارنة بالعام الماضي.

 

 وكشفت عن جوانب من حياتها، موضحة أنها عملت في مجال البيع والتسويق لفترة زمنية وصلت إلى 7 سنوات، وكان لديها حلم دوما بأن تكون أمًا متفانية لتربية أولادها تربية جسدية ونفسية صحية، وأن توظف كل ما درسته في علم النفس والحياة عموما في هذه التربية، وفي رحلتها اكتشفت شغفها بالفن والأشغال اليدوية والفنية.

 

وتابعت: بدأت أجد متعة كبيرة أثناء تجهيز لحفلات أعياد ميلاد أطفالي من تغليف الهدايا وتعليق الزينة وعمل الطعام، لتظهر الابتكارات الفنية المستوحاة من الجذور العربية والفن الإسلامي، ومن خلالها ظهرت ليفكرة إنتاج أول سجادة صلاة للاطفال في العالم العربي عبر قطعة فنية من قماش مصري.

 

وأوضحت أن التحدي الأكبر الذي واجهته هو تنفيذ الفكرة، لذلك قامت بدراسة دورات في الباتشوورك والتطريز اليدوي إلى أن وجدت مصنعا للتطريز، تبنى فكرتها وقدم لها المساعدات لتنفيذها، وتوالت الافكار وقامت بتصميم أول سجادة صلاة للأطفال قابلة للتلوين.

 

وعن مشاركتها في المعارض، أوضحت أنها شاركت في العديد من المعارض كان أولها معرض "صنع في مصر" برعاية الفنانة إسعاد يونس، وتراثنا وغيرها من المعارض الخاصة التي تحتضن منتجات رائدات الأعمال في مصر، كما شاركت أيضًا بمؤتمر للطاقة الاغترابية اللبنانية في بيروت بناء على دعوة من السفارة اللبنانية في القاهرة.