الجمعة 17 مايو 2024

انتظام الدراسة في زمن كورونا.. ضربة معلم ضد أعداء النجاح.. دول عظمى تهاوى نظامها الصحي والاقتصادي.. ومصر نجحت في تحجيم خطر الفيروس

تحقيقات17-10-2020 | 12:57

لم يكن انتظام الدراسة في جميع المدارس على مستوى الجمهورية، بالأمر السهل، خاصة في ظل انتشار جائحة فيروس "كورونا" على مستوى العالم، حيث نرى بعض الدول العظمى تهاوى نظامها الصحي أمام الفيروس، وكان له تداعيات سلبية أثرت على اقتصاد هذه الدول، الأمر الذي اتخذت من خلاله السلطات في بلادنا الحيطة واليقظة في الحفاظ على صحة المواطن باتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية، التي كان لها دور كبير في الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير، وسرعان ما أن نجحت الدولة في تطبيق هذه الإجراءات والتي ترتب عليها فتح الأماكن العامة تدريجيا وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.


ومن قبل -في ظل إجراء امتحانات الثانوية العامة، وسنوات النقل- خرج علينا مجموعة من المشككين في قدرة الدولة على تخطي الصعاب، وشككوا في قدرة الدولة على اجتياز هذه المرحلة، ولكن تمكنت الدولة بحسن التدبير واتخاذ الإجراءات الصحية في انتظام عملية الامتحانات من تخطي الأزمة بجدارة، واليوم تنجح الدولة في انتظام العملية الدراسية للعام الدراسي الجديد، حيث انتظمت العملية التعليمية داخل المدارس في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.


بالأمس القريب، افتتحت مدارس عدة على مستوى الجمهورية، في إطار حرص الدولة على النهوض بالعملية التعليمية في المرحلة الأساسية من التعليم، ففي محافظة الجيزة تم افتتاح عدة مدارس بدخول 68 مدرسة جديدة وتوسعات الخدمة بتكلفة 601 مليون جنيه منها 35 مدرسة بالقرى بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة لدورات المياه والنوافذ والإنارة والأبواب والديسكات لكافة المدارس على مستوى المحافظة، وفي محافظة بورسعيد تدخل الخدمة هذا العام أربعة مدارس، فضلًا عن غلق 16 مركز للدروس الخصوصية بأحياء بورفؤاد وشرق والزهور والمناخ بـ 6 مخالفات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، يأتي ذلك في إطار حرص الدولة على القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية على مستوى الجمهورية. 


ولتخفيف الأعباء على الأسرة المصرية، قامت الدولة بافتتاح معرض "أهلا مدارس" في محافظات عدة، يضم المعرض أدوات مدرسية وزى مدرسي وشنط مدرسية تزامنًا من بدء العام الدراسي الجديد، بدون هامش ربح وبأسعار مخفضة تصل نسبة التخفيضات إلى 50%.


ولم تحرص الدولة على النهوض بالعملية التعليمية في المرحلة الأساسية من التعليم فقط، بل اهتمت الدولة أيضًا بالتعليم الجامعي، بافتتاح العديد من الجامعات الجديدة في محافظات عدة، وكان من الملفت حرص الدولة على إنشاء جامعات تكنولوجية، والتي لم تكن موجودة في بلادنا من قبل، ويأتي الهدف من إنشاء مثل هذه الجامعات، لتخريج أجيال وكوادر تتوافق مع متطلبات سوق العمل، في لفتة من الدولة للحد من ظاهرة البطالة، وتشغيل الشباب.


ومن هنا يبرز دور المواطن في عدم الانصياع وراء الشائعات المغرضة التي تهدف إلى الإحباط وزرع روح الكراهية في العمل والإنتاج.