أكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس يسعى لإعلاء مصلحة الأطفال، وأنه من أهم أهدافه التفاعل مع الأطفال ذوي الإعاقة ودعم الأطفال مرضى التوحد وإعطائهم المزيد من الاهتمام، وأثنت على القرار الذي تم اعتماده بحق الموظف ذوي الإعاقة في الانصراف ساعة بدري من العمل وكذلك الأم التي لديها طفل ذو إعاقة، مؤكدة أن هذه القرارات تعكس مدى الاهتمام والتفاعل مع ذوي الإعاقة باعتبارهم كأولوية هامة.
كما أوضحت شوقي، أن المجلس سيتبنى إنشاء مراكز داعمة للأطفال ذوي الإعاقة خاصة مرضى التوحد كنماذج ناجحة لتعميمها على مستوى المحافظات، مؤكدة أن المجتمع المدني له دوراً كبيراً في هذا المجال، ومن أهم متطلبات النجاح تضافر المؤسسة العلمية والشفافية لتقييم جودة الأداء بما يستهدف نجاح النموذج المطلوب، معربة عن أملها في سرعة إصدار قرار إنشاء صندوق الطفل المعاق لتلبية احتياجات الأطفال ذوى الإعاقة وأسرهم.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم، بعنوان "الخدمات المقدمة للأطفال المصابين باضطراب التوحد"، بحضور ممثلي الوزارات المعنية والهيئة العامة للتأمين الصحي ، والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، وبعض نواب البرلمان والشخصيات العامة وأسر الأطفال مرضى التوحد.
وأضافت شوقي أن المجلس القومي للطفولة والأمومة قد نظم ورشة العمل في إطار اليوم العالمي لمرضي التوحد الذي يواكب شهر إبريل من كل عام ، وذلك في ضوء اختصاصات المجلس بإصدار السياسات الداعمة للطفولة والأمومة في مصر، موضحة أن ورشة العمل تهدف إلى التعرف على الأمور الحياتية للأطفال مرضى التوحد ونشر الوعي لتقبل طفل التوحد اجتماعياً ونفسياً وتهدف كذلك إلى وضع تصور مستقبلي لحل المشاكل والصعوبات التي تواجههم والخروج بالتوصيات اللازمة في هذا الشأن ومنها مشاريع القوانين أو مشاريع قرارات وزارية داعمة لهم.
وقالت الدكتورة شوقي، إن طفل التوحد من حقه أن يكون قادراً مستقبلا على الاعتماد على نفسه، وأهمية رفع المعاناة عن كاهل الأسر التى لديها طفل من ذوي الإعاقة لتكون أسرة مستقرة، مشيرة إلى أنه لا يوجد مؤشرات على أرض الواقع توضح عدد الأطفال مرضي التوحد إلا إنه هناك دلالات تساعد على المعرفة بهم.