في لفتة إنسانية، قام قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، بالتنسيق
مع عدد من قيادات وضباط مختلف مديريات الأمن عقب مراعاة كل التدابير الاحترازية،
للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، بمرافقة أبناء الشهداء للمدارس،
مؤكدين أن ذكرى آبائهم وسيرتهم العطرة ستبقى خالدة ومضيئة فى ذاكرة الوطن، وأن
تضحيات آبائهم الأبطال تعكس مدى إيمانهم برسالة الأمن، وشعورهم بالمسئولية تجاه
البلاد، وأنها ستظل دومًا وسامًا على صدور جميع رجال الشرطة يقتدون به كأروع مثال
فى التضحية والبطولة والفداء.
وكان لتلك الزيارات بالغ الأثر فى نفوس أبناء وأسر الشهداء، الذين
أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بتلك المبادرة، التى تُعد تكريمًا لآبائهم وذويهم الذين استشهدوا دفاعًا عن الحق لكى يأمن الجميع.
وفي ذات السياق، أكد نجل الشهيد حمدى بيرم، الذي استشهد خلال عودته من العمل، عند اقتحام نقطة شرطة العتامنة بمحافظة سوهاج على أيدى
مجموعة من الإرهابيين، في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أنه فخور بوالده الذي رغم رحيله ترك له بصمة وسمعة طيبة يعتز بها ويعيش عليها طيلة عمره.
وأوضح أنه سعيد بأن المقدم البدرى محمود، نائب مأمور قسم شرطة طما بمحافظة سوهاج، اصطحبه فى أول
يوم دراسة، إلى مدرسته بقرية المدمر بمركز طما، وقدم له الشكر ولجميع رجال الشرطة الذين وصفهم بالقلوب الطاهرة.
وعلى الجانب الآخر، أعرب القائمون على العملية التعليمية عن تقديرهم لحرص
وزارة الداخلية على هذا التقليد السنوى لتتعرف الأجيال القادمة على تضحيات الرجال، الذين قدموا أرواحهم من أجل مستقبل مشرق يملؤه الأمل والأمان.
وذلك ترجمة لثوابت استراتيجية وزارة الداخلية التى تتجسد أبرز
ركائزها فى تخليد ذكرى الشهداء باعتبارهم عطاء لا ينفذ وقيمة لا تبلى، واسمًا لا
يموت، وحرصًا على تقديم أوجه الدعم لأسر الشهداء وأبنائهم فى اليوم الدراسى الأول
لهم.