قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الاتجاه الشعبي بالمملكة العربية السعودية نحو مقاطعة البضائع التركية بالتأكيد سيأتي في صالح البضائع المصرية، وهذا التوجه السعودي لابد أن نستغله بسرعة لملء الفراغ المتوقع بعد نجاح حملة المقاطعة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن المنتجات التركية عديدة في السوق السعودية، منها المواد الغذائية والطبية ومواد البناء ومواد تكميلية، وأعتقد أن كل هذا متوفر جدا في السوق المصري.
وأكد أن هناك فرصة أخرى ذهبية علينا الاستفادة منها وهي أن السياحة السعودية لتركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة كانت عالية جدا، ووصلت إلى أكثر من 50 ألف سائح في الصيف، عدا الناس الذين يذهبون في عطلة نهاية الأسبوع، ومن يملكون عقارات هناك، مطالبا بضرورة وضع خطة سريعة للاستفادة من هذا العدد الضخم من السائحين وتحويل وجهتهم الي مصر.
وأشار إلى أن السوق السعودي مفتوح للعديد من الدول الأوروبية الشرقية منها والغربية، ولو حدثت مقاطعة ففوارق الأسعار ستكون لمصلحة المنتج المصري، والذي يتميز بالجودة والأسعار المعقولة وهذه ميزة نسبية مهمة.
ووفقا للأرقام فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015، مشيرا إلى أن واردات السعودية تراجعت خلال أول 8 أشهر من 2020، بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.