ابرزت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني تلخيصاً لأبرز أحداث اليوم الثامن للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "الحرية والكرامة".
يواصل قرابة (1500) أسير الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي بدأوا به في 17 ابريل 2017، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب المشروعة.
تدهور صحي خطير طرأ على الوضع الصحي للأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب الجماعي مروان البرغوثي.
قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال اقتحمت قسم (14) في سجن "نفحه" حيث يُحتجز الأسرى المضربون عن الطعام مستخدمة الغاز؛ وردا ًعلى ذلك أعلن الأسرى في سجن "نفحة" وسجون أخرى البدء بخطوات إسنادية لرفاقهم الأسرى المضربين عن الطعام.
مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسرى القابعين في سجن "هداريم" إلى سجن "النقب" بعد أن قامت بإغلاق الأول، علماً أن غالبية الأسرى فيه كانوا قد انخرطوا في الإضراب منذ اليوم الأول، وتبقّى فيه عدد من الأسرى المرضى الذين يعفون من الإضراب.
إدارة سجون الاحتلال تواصل منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن "عوفر"، الذي تمكّنت المؤسسات فيه من زيارة خمسة أسرى مضربين فقط.
يقاطع محامو المؤسسات الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى محاكم الاحتلال لليوم الرابع على التوالي؛ ردّاً على سلسلة الإجراءات القمعية التي قامت بها سلطات الاحتلال من عزل للأسرى المضربين ورفض لزيارة المحامين لهم، إضافة إلى إجراءات أخرى كحرمانهم من زيارة الأهالي ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية وملابسهم، كما وتواجه مؤسسات الأسرى قرارات المنع بجهود قانونية مستمرة، تتمثل بتقديم شكاوى والتحضير للتوجه بالتماسات لمحكمة الاحتلال العليا.
يذكر أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تفرض إجراءات عقابية لمواجهة الأسرى المضربين، لا سيما قادة الإضراب، وذلك منذ يومهم الأول، ومن بين تلك الإجراءات: عمليات التنقيل المستمرّة للأسرى المضربين وعزلهم انفرادياً، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، بعد مصادرة ممتلكاتهم وملابسهم والإبقاء على الملابس التي يرتدونها فقط، وحرمانهم من مشاهدة التليفزيون والاطّلاع على الأوضاع خارج جدران السّجن وتقليص مدة الفورة اليومية، إضافة إلى حرمانهم من "الكانتين".