احتشد آلاف الفرنسيين من مختلف المدن اليوم الأحد لتنظيم مظاهرات وتجمعات احتجاجا على مقتل المعلم صموئيل باتي وقطع رأسه، الجمعة الماضية، على يد شاب من أصل شيشاني، قرب باريس.
وكان السبب المعلن قضائيا والمتداول من طرف الإعلام الفرنسي هو عرض المعلم على تلاميذه صور صحيفة "شارلي إيبدو" المسيئة لنبي الإسلام محمد، في إحدى مدارس ضاحية ليزيفلين قرب العاصمة باريس.
واعتبر الادعاء العام الفرنسي جريمة قتله "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي"، واعتُقل إثرها 10 أشخاص يجري التحقيق معهم بشبهة تشكيل "مجموعة إجرامية إرهابية".
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجريمة عند زيارته مكان وقوعها بأنها "هجوم إرهابي إسلامي".
موجة الغضب والاستنكار التي أثارها هذا الحدث يُنتظر أن يعبر عنها الفرنسيون بعد ظهر اليوم في مظاهرات ومسيرات وتجمعات في كل من باريس ونانت وستراسبورغ وليون وبوردو وتولوز ومرسيليا، على الأقل، بتأطير ومشاركة أحزاب سياسية ونقابات عمالية. وسيحضر عمال صحيفة "شارلي إيبدو" في هذه الاحتجاجات في ساحة الجمهورية بالعاصمة باريس.
من جهة أخرى، أعلن قصر الإليزيه أن يوم الأربعاء المقبل سيكون يوما تكريميا وطنيا لروح المعلم صموئيل باتي، بالتنسيق مع أهله، وأضاف أن مجلس الدفاع سيجتمع في نهاية نهار اليوم.