اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة الجامعات الأهلية إلى 15 جامعة وتقديم كافة التسهيلات في إجراءات التعاقد على المجمعات الصناعية، فضلا عن الاهتمام بكلمة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في أسبوع المياه حيث تناول ملف سد النهضة، وكذلك متابعة الجلسة الأولى لمجلس الشيخ، ومتابعة العملية الدراسية.
فأبرزت صحف "الأهرام والأخبار والجمهورية" متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإطلاعه على الموقف التنفيذي للمشروع القومي لإنشاء الجامعات الأهلية الجديدة التي تتبع الجامعات الحكومية، والتصميمات الإنشائية والهندسية لها وبرامجها الدراسية، حيث وجه بزيادة عدد تلك الجامعات إلى 15 جامعة على مستوى الجمهورية، مع تركيز الدراسة الأكاديمية بها على العلوم الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة التي تؤهل الشباب لسوق العمل الراهن سواء داخل مصر أو خارجها، وذلك خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي تصريحاته بأن الاجتماع تناول الموقف التنفيذي لإنشاء الجامعات الجديدة الأهلية، والدولية، والتكنولوجية على مستوى الجمهورية، والمخطط المستقبلي لاستشراف احتياجات مصر في قطاع مؤسسات منظومة التعليم العالي حتى عام 2050 وفق الهرم السكاني للدولة.
كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار الخطة الدراسية وسير العملية التعليمية خلال العام الجامعي الحالي 2020-2021 في ضوء جائحة كورونا، بما فيها الإجراءات الاحترازية والوقائية التي سيتم إتباعها في هذا الشأن.
ووجه الرئيس السيسي في هذا السياق بدقة الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بتطهير وتعقيم كافة المنشآت بمختلف الجامعات للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والعاملين، فضلاً عن دعم آليات التعلم عن بعد في الجامعات عن طريق الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا لتيسير العملية التعليمية للطلاب.
كما تابع الرئيس الموقف التنفيذي لإنشاء الجامعات التكنولوجية الحديثة على مستوى الجمهورية، حيث وجه بصياغة العملية التعليمية بها بحيث تتم دراسة التخصصات ذات الصلة بالأنشطة الصناعية التي تتميز بها المدن والمناطق التي تقع بها تلك الجامعات.
كما عرض وزير التعليم العالي الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء المعهد القومي للأورام الجديد 500500، حيث وجه الرئيس بالإسراع بالخطوات الإنشائية والتنفيذية في هذا الإطار وفق أعلى معايير الجودة، وضمان كافة عوامل استدامة تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية.
وفي ذات السياق، أبرزت الصحف توجيه الرئيس بتقديم كافة التسهيلات الممكنة الخاصة بإجراءات التعاقد للحصول على وحدات "المجمعات الصناعية"، بما في ذلك قيام وزارة التجارة والصناعة بإنهاء كافة التراخيص والإجراءات الإدارية، وإصدار السجل التجاري للمتعاقدين، فضلاً عن تقديم التسهيلات الائتمانية للتمويل ولشراء الآلات والمعدات، وذلك بهدف دعم شباب المستثمرين في مجال الصناعات المتوسطة والصغيرة، ولإتاحة مسار جديد يعزز من عملية التنمية الصناعية في مصر من خلال تعميق الإنتاج المحلي في مختلف المحافظات داخل إطار تلك المجمعات الصناعية الجديدة التي توفر كل الخدمات الرئيسية اللازمة، وذلك خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ونقلت الصحف عن المتحدث السفير بسام راضي أن الاجتماع تناول متابعة مشروعات المبادرات الرئاسية بشأن توفير فرص العمل، خاصةً "المجمعات الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية".
وأشارت الصحف إلى أن نيفين جامع عرضت الموقف التنفيذي الراهن لإقامة المجمعات الصناعية المنتشرة على مستوى الجمهورية، والمعايير الأساسية في اختيار الأنشطة الصناعية المتنوعة المستهدفة، والتي ترتكز بالأساس على توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب المقومات والإمكانات والمميزات التنافسية للمحافظات المختلفة، فضلاً عن احتياجات المناطق المقام بها تلك المجمعات، ودعم التكامل بين المشروعات الكبيرة والصغيرة، وذلك لتعزيز الأجواء الجاذبة للاستثمارات والمساهمة في تحقيق مخططات التنمية.
كما عرضت وزيرة التجارة والصناعة نتائج نشاط المعرض السنوي "تراثنا لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية" لعام 2020، حيث وجه الرئيس السيسي بدراسة تكرار تنظيم المعرض عدة مرات على مدار العام بالمحافظات الأخرى بجانب القاهرة، وذلك ضمن تصور متكامل لتنشيط المبادرات الخاصة بقطاع الصناعات التراثية والنهوض بها وإحيائها، يتضمن إجراء مسابقات للصناع لاختيار أفضل المنتجات، في إطار خطة الدولة للارتقاء بمختلف القطاعات الإنتاجية الوطنية.
ولفتت إلى أن الوزيرة استعرضت مجموعة البرامج المتنوعة لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والتي تتم بالشراكة مع صندوق "تحيا مصر"، وتضم عدة برامج تمويلية تستهدف مجموعة متنوعة من المشروعات تشمل جميع الفئات وفي كافة المحافظات، وذلك بهدف تعظيم دخل تلك الفئات المستهدفة، خاصةً من الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة وغيرهم، في مختلف المجالات.
وفيما يخص ملف المياه سلطت الصحف الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم، حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ الحقوق والمصالح المشتركة، مع عدم اتخاذ أية قرارات أُحَادية من شأنها التأثير سلباً على الاستقرار بالمنطقة، مضيفا أن مِصرُ حَريصةُ كُلَّ الحرص على استمرار عملية التفاوض مع كل من السودان وإثيوبيا للوصول إلى ذلك الاتفاق المُلزم، وذلك خلال كلمته بافتتاح أسبوع القاهرة للمياه 2020.
ونقلت الصحف عن مدبولي تصريحاته بأنه رغم التداعيات العالمية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وفرض بعض الدول إجراءات حَظْر السَّفرِ للمشاركين من خارج مصر، إلا أنه كان هناك إصرارا من الدولة المصرية على عقد أسبوع القاهرة للمياه، لما له من أهمية كبيرة كَمِنَّصة فنية للحوار بين الخبراء والعلماء والمُهتمين بقضايا المياه، بهدف تعزيز التعاون بين الدول وَتَشارُك الرُّؤى المستقبلية، وتشجيع الأفكار الجديدة التي تُعزِّز من إدارة المياه، لتحقيق التنمية المنشودة التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بحقوق الأجيال المقبلة.
وأضاف أن الدولة المصرية استطاعت كسابق عهدها تحويل التحديات والصعاب إلى فُرص وَمُكتسبات على أرض الواقع، حيث ارتأت الدولةُ تنظيم فعاليات الأسبوع بشكل جديد، يُحقق المشاركة عن بُعد للخبراء الدوليين، والحضور الفعلي للفنيين الموجودين داخل البلاد.
وأكد رئيس الوزراء -في كلمته- أن الدولة وضعت رؤية مصر 2030، بهدف جعل مصر في مَصَافِ الدول المتقدمة على مستوى العالم، من خلال مضاعفة الرقعة العمرانية لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة، وَيشمل ذلك مُعَالجة المشكلات الناجمة عن زيادة الكثافات السكانية في العديد من المدن، عبر إنشاء مجموعة من المشروعات القومية الكبرى، سواء مشروعات المدن الجديدة، والاستصلاح الزراعي، ومشروعات تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، ومشروعات الطرق الرئيسية والسريعة، مع توفير المرافق والبنية الأساسية لهذه المشروعات.
وأشار إلى أن محور المياه يعد من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير الموارد المائية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، وتسعى الدولة جاهدةً للحفاظ على الموارد المائية، وتعظيم الاستفادة منها، حيث بلغ إجمالي ما أَنفقته الدولة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي 124 مليار جنيه خلال السنوات الست الماضية، مُقَسمة على قطاعات مشروعات مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، حيث وصلنا إلى نسبة 99% في تغطية مياه الشرب على مستوى الدولة، فالمدن مغطاة بنسبة 100%، وفي القرى يتم استكمال العمل لتوصيل الخدمة لها، أما قطاع الصرف الصحي، فقد تم الوصول إلى نسبة تغطية 65% على مستوى الجمهورية من إجمالي سكان مصر.
ولفت إلى أن الدولة تبنت برنامجاً طموحاً لمضاعفة كميات المياه المحلاة، لاستخدامها في قطاع مياه الشرب باستثمارات تبلغ 135 مليار جنيه حتى عام 2030.
وفي متابعة للحياة السياسية في مصر، أشارت الصحف إلى انعقاد جلسة مجلس الشيوخ، حيث نقلت عن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، تأكيده بأن الشعب المصري وضع على كاهل أعضاء مجلس الشيوخ مسئولية كبرى، ناظرا إليه نظرة الرجاء والأمل، مضيفا أننا عازمون على العمل من أجل استمرار بناء مصر الحديثة.
وأضاف عبدالرازق أن الوطن كان قاب قوسين أو أدنى من الهلاك بسبب المؤامرات الخارجية وبعض أبناء الوطن المغرر بهم، إلا أن الله حمى هذا الوطن وهيأ له ابنا من أبنائه وفارسا وطنيا غيورا على وطنه، وفوضه الشعب في قيادة دفة السفينة في بحر تلاطمه الأمواج، يسير في بحر يتربص به قراصنة جبنوا عن المواجهة، وجندوا من ضل بهم الطريق من أبناء الوطن.
وتابع رئيس مجلس الشيوخ، أن الله رد كيدهم في نحورهم على يد أبطال القوات المسلحة والشرطة، مضيفا أنه الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتوانى عن بناء بناء وطنه الحبيب، وراح يبني وملأ الوطن بالإنجازات ومن خلفه أبناء الشعب المصري العظيم.
وأكد عبدالرازق أن اليوم يعد يوما مشهودا في تاريخ الديمقراطية المصرية، وذلك بعد اكتمال غرفتي التشريع في البرلمان، وعودة مجلس الشيوخ مرة أخرى إلى الحياة السياسية، وذلك بعد اكتمال بنائه من مختلف أطياف الشعب ومشاركة المرأة والشباب وذوي الخبرات في مكون مجلس الشيوخ.
وتابع عبدالرازق قائلا : "لقد اختص الدستور مجلسكم بمهام جسام، فمهمتكم ليست يسيرة بل عظيمة وتحتاج العزم من أولوا العزم وأنتم أولوا العزم بعلمكم وخبرتكم في شتى مجالات الحياة وستباشرونها بهمة لا يخالجها فتور وعزم لا يداخله لين مبتغين وجه الله والوطن".
وفي متابعة لملف التعليم، اهتمت الصحف بانطلاق العملية التعليمية، ونقلت عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توجيهاته لطلاب المدارس بضرورة اتباع الإرشادات الصحية وتطبيق الإجراءات الاحترازية؛ حرصا على صحتهم وسلامتهم، ومنعا لانتشار فيروس كورونا.
وأشارت إلى الجولة التي قام بها شوقي لمتابعة سير العملية التعليمية في محافظة القاهرة.
ولفتت الصحف إلى حرص الوزير، على تفقد فصول المدرسة والتحدث مع الطلاب حول نظام التعليم الجديد 2.0، موجهًا العديد من النصائح للطلاب بضرورة اتباع الإرشادات الصحية .
وأشاد وزير التربية والتعليم، بأداء المعلمين وحرصهم في الحفاظ على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب خلال العام الدراسي والتوجيه باستمرار بتوعية الطلاب.
واستمع الوزير، خلال الجولة، إلى شرح عدد من المعلمين أثناء الحصص الدراسية، وطريقة تفاعلهم مع الطلاب خاصة من يدرسُون نظام التعليم الجديد، وحرص على التفاعل مع الطلاب أثناء الجولة، والحديث بودية معهم عن المناهج التي يتم تدريسها لهم في نظام التعليم الجديد الذين أبدوا إعجابهم به.