يواصل المصلون والمعتمرون التوافد إلى المسجد الحرام، بعد فترة تعليق استمرت 213 يوماً؛ مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا (COVID 19) التي أقرتها القيادة السعودية؛ حفاظاً على سلامة قاصدي البيت الحرام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم، أن جموع المصلين شرعوا في أداء الصلوات في أجواءٍ إيمانية مفعمة بالأمن والأمان، وسط التزام تام بالإجراءات الوقائية، كما سهلت المسارات المخصصة للمصلين عملية الدخول إلى المسجد الحرام ضمن النطاق المخصص لأداء الصلوات.
وأضافت أن إجراءات التحقق من تصاريح الدخول سارت بكل سهولة ويسر خلال فترة زمنية وجيزة، وشهدت أبواب المسجد الحرام وجود كاميرات الكشف الحراري للمصلين والمعتمرين والعاملين، كما تقوم الآليات والمعدات المخصصة للتعقيم بالتجول داخل أرجاء المسجد الحرام يرافقها استنفار لجميع العاملين قبيل أداء المصلين الصلاة.
وعززت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من وجود منسوبيها في عدة مواقع بالمسجد الحرام؛ ليؤدوا دورهم حسب اختصاصهم، كما قامت بمضاعفة دورات التعقيم لجميع الأسطح والأرضيات والسجاد على مدار الساعة، مستخدمةً نحو (2500) لتر من المعقمات الصديقة للبيئة يومياً.
وعقب انتهاء الصلوات تتم إجراءات مغادرة المصلين بكل سلاسة إلى خارج المسجد الحرام، وسط تنسيق مستمر وفريق عمل موحد تشارك فيه الرئاسة العامة رفقة الجهات المعنية الصحية والأمنية العاملة بالمسجد الحرام.
كانت وزارة الحج والعمرة قد بدأت بالتعاون مع الجهات المعنية تنفيذ المرحلة الثانية من العودة التدريجية لأداء العمرة والزيارة، حيث شرعت في استقبال المعتمرين من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة.
وتتيح المرحلة الثانية الحصول على 4 أنواع من التصاريح وهي أداء مناسك العمرة والصلاة في الروضة الشريفة وفي المسجد النبوي والسلام على النبي، وذلك تنفيذًا للتوجيهات بالسماح لأداء العمرة والزيارة تدريجيا وفق أربع مراحل، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، واستجابة لتطلّع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة.
وبحسب الخطة التنفيذية التي وضعت من قبل الجهات الحكومية فستشهد المرحلة الثانية لعودة العمرة والزيارة أعدادا أكبر من المرحلة الأولى تصل إلى 15 ألف معتمر و40 ألف مصلٍ في اليوم الواحد كحد أقصى، حيث سيسمح للمواطنين والمقيمين بأداء مناسك العمرة، بنسبة 75% من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.