هاجمت مرشحة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان، الإثنين، منافسها في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية ممثل الوسط إيمانويل ماكرون قائلة إن "جبهة جمهورية متعفنة تحاول تشكيل ائتلاف".
وقالت لوبان، أثناء زيارتها لسوق في روفروا بشمال فرنسا، إن "الجبهة الجمهورية البالية المتعفنة تماما والتي لم يعد أحد يرغب فيها ورفضها الفرنسيون بعنف استثنائي، تحاول تشكيل ائتلاف حول السيد ماكرون"، مضيفة "أكاد أرغب في القول حسنا يفعلون".
يستخدم تعبير "الجبهة الجمهورية"، للإشارة إلى مسؤولين سياسيين من كل الاتجاهات، يدعون إلى قطع الطريق على أقصى اليمين للوصول إلى الرئاسة.
ودعت غالبية الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار واليمين، منذ مساء الأحد، إلى التصويت لماكرون وضد مرشحة الجبهة الوطنية، ممثلة أقصى اليمين مارين لوبان.
ويأمل أقصى اليمين أن يكسب بعض أصوات حركة "فرنسا المتمردة" التي يقودها زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون، الذي حصل على نسبة لا بأس بها من الأصوات في الجولة الأولى، ولم يعط لناخبيه أي توجيهات للتصويت لمرشح معين في الجولة الثانية، مثلما فعل الباقون.
كما يمكن أن تحظى لوبان بدعم من دعاة السيادة الفرنسية الذين صوتوا لمرشحين صغار، إضافة إلى أصوات الجناح الأكثر محافظة في اليمين.
وأكدت لوبان أنها لا تشعر بخيبة أمل إزاء نتيجتها في الدورة الأولى 21,30% مقابل 24,01% لماكرون.
كما وصفت مرشحة اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، بـ"الضعيف" في مواجهة الإرهاب "الإسلامي"، مضيفة أنه لا يملك أي مشروع لحماية الشعب الفرنسي من "الإسلاميين".
وقالت لوبان للصحفيين "أنا على الأرض للقاء الشعب الفرنسي ولفت انتباهه إلى قضايا مهمة، بما في ذلك "الإرهاب الإسلامي" الذي أقل ما يمكن أن نصف تعامل السيد ماكرون معه بأنه ضعيف"، مضيفة إن الجولة الثانية مع ماكرون ستكون استفتاء على "العولمة المنفلتة".
وبدأت، الإثنين 24 أبريل الجاري، حملة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من مايو ، والتي ستتنافس فيها زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان المناهضة للاتحاد الأوروبي والعولمة، ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا والحديث العهد بالسياسة.