أثار دخول أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مستشفى إسرائيلياً بعد إصابته بفيروس كورونا موجة تهكم وسخرية في الشارع الفلسطيني، رغم خطورة وضعه الصحي، إذ تساءل فلسطينيون عن سبب اختيار عريقات الذي لم يتوقف عن التنديد باتفاقي السلام الإماراتي والبحريني مع إسرائيل، مستشفى إسرائيلياً للعلاج بدل الذهاب إلى الأردن المجاور.
واعتبر فلسطينيون يقيمون في رام الله أن عريقات الذي يسمّي نفسه "كبير المفاوضين الفلسطينيين" اختار مستشفى إسرائيلياً رغم أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد أن الأردن مستعد لاستقباله ولتقديم ما يحتاجه من علاج .
ورأى الفلسطينيون في خطوة عريقات دليلاً على ثقته العميقة في الإسرائيليين رغم مواقفه العلنية، واعتبروا أن موقف صائب عريقات، الذي عانى من تليّف الرئتين وعولج سابقاً في الولايات المتحدة، موقفاً كلاسيكياً يعتمده القياديون الفلسطينيون القريبون من الإسرائيليين والذين يعمدون إلى تغطية فشلهم بالمزايدات.
وانخرط عريقات في المدة القليلة الماضية، في حملة ضد الإمارات والبحرين عقب إعلانهما عن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، زاعما أنه "لو قبلت بما قبل به المطبعون لوقعت اتفاقاً في ساعات".
ومن جهتها، قالت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الاثنين، إن عريقات في حالة حرجة بعد تدهور صحته إثر إصابته بالفيروس، مؤكدة نقله إلى وحدة العانية المكثفة لعلاج كورونا في مستشفى "هداسا" في القدس.
وأكد بيان للمستشفى صباح اليوم الاثنين، أنه "عقب تطور طفيف على صحة عريقات، تعرض لانتكاسة صباح اليوم، وهو في حالة حرجة الآن بسبب تدهور الجهاز التنفسي"، مشيراً إلى أن القيادي الفلسطيني دخل في في غيبوبة تامة.
وحسب المستشفى، فإن "عريقات يحتاج إلى علاج بالأكسجين عالي التدفق HFOT، ويتلقى رعاية احترافية على أعلى مستوى مثل جميع المرضى في هداسا".
وقال مدير المستشفى، البروفيسور زئيف روثستين: "في هداسا، نعالج كل مريض كما لو كان مريضنا الوحيد".