المال الحرام يتسلل من تركيا وقطر إلى جريدة "EL PAIS"الإسبانية لمهاجمة مصر والدفاع عن الإخوان
كانت ولا تزال المافيا القطرية التركية تتبع سياسة المال القذر، حيث أن لم يستثنِ المحور "الإخواني" المتمثل بـ"قطر وتركيا" أسلوباً أو طريقةً بل وحتى ورقةً دينية أو سياسية إلّا وتمّ الزجَّ بها في المخطط التخريبي والتدميري الذي لا يستهدف إلا الأمن العربي، في محاولة لضرب الجيوش العربية من الداخل.
وتتوالى الأحداث السياسية على الساحة العالمية، ومن ثم يتم استخدام القوة الناعمة بشكل أكبر للتأثير في الساحتين الدولية والإقليمية، لكن يختلف الأمر كثيرًا عند قطر وتركيا فهما يستخدمان قوة ثالثة وهى قوة المال، والتي يساعدهما فى التخطيط لأجهزة مخابرات بهلول الحالم في أنقرة، والتي تتوالى فضائحهم فى العالم كل يوم .
ومن هنا يأتي بيت القصيد، حيث أن خزائن الأموال القطرية يستخدمها النظام التركي لتحقيق أهدافه، والتى تتلاقى بالتبعية مع أهداف النظام القطري في زعزعة استقرار كثير من الدول العربية، وكذلك إنشاء وتمويل منصات إعلامية ومراكز بحثية ودعم ميليشيات إليكترونية للترويج لأفكارهم الضالة وتوفير الغطاء الإعلامى للإرهابيين وبث الأمل في نفوس أعضاء الجماعة الإرهابية فى الداخل والخارج ودفع أموال طائلة فى الإعلام الغربى لتحسن صورتهما والتأثير على صانع القرار.
وجددت الأموال القطرية والتركية تجديد ملاذًا آمنًا في إسبانيا بديلًا لنشاطهما السابق في فرنسا، وذلك بعد ملاحقة عقب سلسلة من التحقيقات الاستقصائية التي نشرت في الصحف حول حجم الأموال الهائلة التي تضخها قطر وتركيا من أجل السيطرة على المجتمع الإسلامي في فرنسا ودعم الجماعات الإسلامية الراديكالية، مثل الإخوان وغيرها من التنظيمات الإسلامية بدأت حكومة باريس التمويل القطري التركي الخفي داخل أجهزتها الإعلامية أو الموجه لأنشطة خيرية.
وتأتي الظروف لتهيأ الدعم الكافي في إسبانيا من أجل تنفيذ الاختراق الناعم للصحافة الإسبانية من قبل تركيا وقطر، والتي تم استخدامها في تمرير رسائلها السلبية ضد مصر ودول الرباعي العربي، كما أن قطر وتركيا وجدتا في إسبانيا المناخ ملائم لتمرير رسائل المظلومية الإخوانية وتشويه ثورة 30 يونيو وتشبيه الحكم في مصر بعصر حكم الجنرال فرانكو في إسبانيا وهو ما يجد صدى لدى المجتمع الإسباني.
استغلت قطر شعبية الدوري الإسباني والاعتماد على متابعة أخباره في الصحف الإسبانية، وبذلك ضمنت متابعة كل ما ينشر في الصحف الإسبانية لدى المتابع العربي بنفس قوه متابعته للصحف الأمريكية والبريطانية، وأن الضغط على الحكومة الإسبانية عبر إعلامها لمحاولة إيقاف أي تعاون مستقبلي مع الحكومة المصرية، وذلك عبر تشويه صورة الحكومة المصرية، وبذلك تضمن عدم تسليم المتهمين والمطلوبين من جانب إسبانيا إلى مصر مثل المقاول الهارب محمد على.
أن التحرك القطري التركي يأتي في ظل ما يعانيه المجتمع الإعلامي والصحفي الإسباني من أزمات مالية ضخمة مهدت لتدخلات في السياسة التحريرية لها مثل صحيفة "el pais"
ويذكر أن صحيفة "el pais" هى صحيفة يومية إسبانية أسست في العام 1976 بالعاصمة مدريد، وتمتلكها مجموعة التكتل الإعلامي الإسباني المعروفة باسم PRISA A.S، Informaciones de Promotora ، وهي الصحيفة الثانية من حيث نسب التوزيع بالبلاد بعد صحيفة (إل موندو)، ولها وزن نسبي كبير في الصحافة الإسبانية، ولديها موقع إلكتروني باللغة الإسبانية والإنجليزية، أما إصداراتها الورقية اليومية فهي فقط بالإسبانية، ولديها على موقعها الإلكتروني نسخة موجهة للولايات المتحدة، نسخة للبرازيل ونسخة لإسبانيا ونسخة لإقليم كتالونيا.
وتنشر الصحيفة مقالات وأخبارًا يومية باللغتين الإسبانية والإنجليزية في جميع المجالات داخليًا أو خارجيًا، ومن خلال تتبع الموضوعات والأخبار المنشورة على الصحيفة يمكن الوصول إلى أن الصحيفة تنشر مقالات إيجابية عن قطر وتفرد لها مساحة، سواء عن السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة والثقافة في قطر، فضلا عن الاهتمام من الصحيفة بكل ما يتعلق بقطر، يطرح تساؤلات عن مدى العلاقة أو الاختراق الذي قام به المال القطري والتركي في هذه الصحيفة، وهل قامت بشراء أقلام وكتاب فيها، لدرجة أن تفرد في هذه الصحيفة موضوعات عن "الثقافة في قطر"!.
ويأتي السؤال هل من المعقول أن تهتم الصحيفة الإسبانية الأوسع انتشارا بخبر افتتاح متحف جديد في قطر، وهو ما يطرح عددا من الشكوك حول وجود اختراق قطري ما.
كما تنشر موضوعات تحمل إشارات سلبية عن مصر كموضوع عن العاصمة الإدارية الجديدة بعنوان "عاصمة فرعونية جديدة للسيسي"، وكانت أكثر المهتمين بموضوع المقاول الهارب محمد علي ونشرت أكثر من مقال عنه وقامت بعمل لقاء صحفي معه وهو ما يضع علامات استفهام على توجهها.
كما نشرت لقاء صحفيًا مع المتحدث باسم الحكومة القطرية يتحدث فيه عن المقاطعة العربية لقطر، وموضوعًا بعنوان "محمد علي المليونير المصري الذي يدعو لمظاهرات ضد السيسي من برشلونة"، وآخر عن افتتاح قطر متحفًا وطنيًا جديدًا.