يصادف اليوم السبت؛ الذكرى السنوية الأولى للمقدم طيار أركان حرب محمد جمال عبد العزيز فرج؛ أحد أبطال ادفعة 68 جوية؛ قائد الطائرة "إف 16" التى سقطت بمطار فايد العسكرى العام الماضى .
وفى هذا الصدد يرصد "الهلال اليوم" تفاصيل إحياء ذكرى الشهيد حيث كشف مصدر عسكرى رفيع المستوى بالقوات الجوية أن الطيار البطل اتخذ قرارا صعبا فى لحظات حرجة، ليموت بدلاً من البقاء حياً، حيث صمم على التضحية بحياته، هو ومساعده، للحفاظ على أرواح مواطنى مدينة فايد.
وأكد المصدر مشاركة الشهيد فى عدد كبير من العمليات الناجحة فى سيناء للقضاء على الإرهارب .
وأشار المصدر إلى أن الشهيد أحد أبطال القوات الجوية المشاركة فى عملية "حق الشهيد" بشمال سيناء، وقبل أيام عاد من المشاركة فى عملية عاصفة الحزم التى تقودها المملكة العربية السعودية، ضد جماعة الحوثيين باليمن، وكان يختم مهامه القتالية الثلاث هناك بأداء مناسك العمرة.
وفى حديثنا مع والد الشهيد المهندس جمال عبد العزيز؛ أكد اختيار "نجله الشهيد"؛ الشهادة بنفسه ورفض النجاة من الطائرة بكرسى النجاة حتى لا تسقط الطائرة على مدينة فايد أو مطار فايد ويتم تدمير "الطائرة" بالكامل وسقط بالطائرة بعيدا؛ ليستشهد ويتركنى أقاسى ألم الفراق .
وتابع والد الشهيد حديثه؛ فى حزن شديد على فراق نجله؛ "رحمك الله يا غالى يا من كنت باراً بى".
وقدم والد الشهيد الشكر والامتنان لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى؛ وقائد القوات الجوية؛ ووزير الداخلية؛ ووجميع الضباط الطيارين؛ والدفعة 95 حربية؛ وقادة أركان حرب 64 ؛ وأهل فايد؛ لتقديمهم واجب العزاء فى استشهاد نجله مقدم طيار أ.ح محمد جمال عبد العزيز؛ وطالبهم بالدعاء له ولجميع الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين ضحوا بأنفسهم فداءا لوطننا الحبيب مصر.
وفى السياق ذاته؛ قالت نادية رأفت حرم الشهيد البطل محمد جمال؛ حزنت وألمت كثيراً على فراق زوجى؛ فقد كانت صدمة حياتي أن أفقد أغلى إنسان لقلبي ولكن الله ألهمني الصبر الذي لم أكن أتوقع أن يمنحني إياه.
وتابعت حرم الشهيد: لقد عشت مع محمد أجمل أيام حياتي ورحل زوجي الحبيب ورحل كل شيء جميل معه وأصبحت الحياه ناقصه بدونه؛ رحل الحبيب الحنون الكريم الصديق العزيز الغالي.
وأكدت حرم الشهيد: لقد كان يتمنى الشهادة في سبيل الله منذ أول عام في زواجنا بكل صدق فسلام على من صدق الله فصدقه، فسلام على من عاش صقرا طائرا واستشهد أسدا شامخا، سلام على من عاهد الله فأوفى وأقسم حماية وطنه فنفذ .
وقال الرائد خالد أبو بكر؛ قائد الجيش المصرى الإلكترونى؛ إنه مُعجب ببطولة الشهيد محمد جمال عبد العزيز؛ مؤكداً "ضرب مثلاً حقيقياً للبطولة والفداء".
وعلى صعيد آخر؛ قرر محافظ القاهرة تغيير اسم مدرسة الروضة الإعدادية بنين بالمنيل إلى مدرسة الشهيد رائد طيار محمد جمال عبد العزيز على؛ تقديرا لدور شهداء الوطن وما قدموه من تضحيات للوطن وتعريف الطلاب بشهداء الوطن وتضحياتهم البطولية لجعلهم قدوة للطلاب.
جدير بالذكر أن محافظ القاهرة، قرر وضع لوحات تذكارية داخل كل المدارس التي تحمل أسماء شهداء الوطن تتضمن نبذة عن الشهيد الذي تحمل المدرسة اسمه وصورة كبيرة له وتفاصيل تضحياته وظروف استشهاده خلال اجتماع لجنة التسميات بالمحافظة.