قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية
لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية لأمراض الكبد، إن الحديث عن الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، يختلف من دولة
لأخرى.
وأضاف "عصمت" فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن ظروف كل دولة هى التى تتحكم فى الموجة الثانية لفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن بعض الدول تتعرض لموجة واحدة فقط من الفيروس،
كما حدث فى الصين، التي كانت أساس الإصابة، وكانت النسب بها عالية، وتم السيطرة
عليها، ولم تحدث موجة ثانية بها.
وتابع، أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة
الأمريكية، وإيران والهند والبرازيل، مازالت الموجة الأولى موجودة بها بنفس المعدل
ولم تنخفض، أما الموجة الثانية فحدثت ببعض دول أوروبا، لأنها كانت تعانى من مشكلة
كبيرة، وبعد تراجع نسب الإصابة، عادت للارتفاع بصورة كبيرة مرة أخرى.
وأشار إلى أن عدم وجود موجة ثانية،
ببعض الدول مثل الصين، كان السبب فيه، التزام المواطنين بالمعايير والمقاييس
والمحاذير التي وضعتها الدولة، لمنع انتشار عدوى كوفيد-19، منها التباعد الاجتماعي،
وارتداء الكمامة، وعدم التعرض للأشخاص.
وأكد "عصمت" أن مصر استطاعت مواجهة الموجة
الأولى جيدًا، وما نأمل فيه هو المزيد من الالتزام، لعدم التعرض لموجة ثانية، خاصة
وأن فيروس كوفيد-19، ليس أمرًا مؤقت، ولكنه مستمر معنا لمدة لن تقل عن عامين، الأمر
الذي يتطلب التكيف مع هذا الوضع، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن أي اختلاط غير
ضروري، لأنه ملاحظ أن المجتمع بدأ يمارس سلوكياته بصورة طبيعية وهذا خطأ.
ونوه إلى أن السلوكيات الخاطئة هى التي
يمكن من خلالها التسبب فى موجة ثانية للفيروس، ولكن فى حال تم اتباع المحاذير
الوقائية لن يكون هناك مجالًا لحدوث موجة ثانية للفيروس.