كشف الفيلم الوثائقي NASA’s Unexplained Files عن صور غريبة وصفها العلماء بأنها "بدت وكأنها آثار أقدام" على سطح القمر، كانت بعيد عن أماكن هبوط الرواد سابقا.
واكتشف العلماء مجموعة أخرى من آثار الأقدام التي لم تكن لرواد الفضاء الذين وطأت أقدامهم القمر خلال مهمات أبولو المأهولة، التابعة لوكالة ناسا.
وتمثل مهمة أبولو 17، آخر رحلة إلى القمر، حيث كان رائد الفضاء هاريسون شميت من بين آخر الرجال الذين وطأت أقدامهم سطح القمر لفترة من الوقت.
وجنبا إلى جنب مع زميله يوجين سيرنان، تمكن رائدا الفضاء من تغطية المزيد من الأرض، حيث سارا لأكثر من 20 ميلا من موقع الهبوط، عن طرق خلق أسلوبهما الخاصة للمشي على سطح القمر حيث ستبقى آثار أقدامهما سليمة لسنوات قادمة، ومع عدم وجود رياح أو زلازل على سطح القمر.
ومع ذلك، في عام 2009، أرسلت مركبة الاستطلاع المدارية Lunar Reconnaissance Orbiter التابعة لناسا، صورا عالية الدقة لمجموعة أخرى من آثار الأقدام التي كانت على بعد 30 ميلا من المكان الذي سار فيه شميت وسيرنان.
ووفقا لعالم القمر في وكالة ناسا، بيتر شولتز: "تبدو مثل آثار أقدام غريبة تسير عبر السطح، وأنت تتساءل عن سبب حدوثها".
وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بتشكيلها مثل آثار الأقدام، ولكن بالمسار أيضا. قدم واحدة، ثم أخرى، إنها تشبه تقريبا شخصا ما كان يسير على القمر".
وتابع: "إنها تبدو مثل نوع المسارات التي قد تراها في الصحراء، لكن المشكلة هي أنها ليست بالحجم البشري".
وعلى الرغم من العثور على "آثار الأقدام" على بعد أميال من المكان الذي سار فيه آخر رواد الفضاء، قال عالم الجيولوجيا القمري بنيامين فايس، إن المسارات لا علاقة لها بالتفاعل البشري.
وأوضح: "إذا كانت آثار الأقدام ناتجة عن سلسلة تصادم مع نيزك، فيجب ترتيبها في خط مستقيم". ومع استبعاد النيازك، يبحث العلماء عن هياكل مماثلة في النظام الشمسي. ووجدوا دليلا في أحواض الحمم البركانية في كاليفورنيا حيث تغطي الحفر المماثلة مساحة كبيرة،وفقا للفيلم الوثائقي.
وكشف: "نعتقد أن هذه السلاسل الخطية من الثقوب هي تعبير سطحي لأنبوب مدفون من الحمم البركانية التي كانت تحمل الصهارة منذ مليارات السنين. نعلم الآن أنه كان هناك نشاط بركاني واسع النطاق على سطح القمر، وسهول ضخمة من الحمم البركانية".