كتب- أحمد العشري:
لم تعد قضايا محاكم الأسرة تتوقف على العلاقات الجنسية، أو الماديات فقط، بل انتشرت مئات القضايا الغريبة وغير المألوفة على مجتمعنا المصري، وفي واقعة هى الأغرب من نوعها، بمحاكم الأسرة، بإمبابة وقفت سيدة في العقد الثالث من عمرها تنتظر دورها في الدخول إلى مكتب المنازعات الأسرية لتسرد أسباب طلبها خلع زوجها.
وتقول ''شيماء.س''34 سنة إنها تزوجت من ''أبو اليزيد .أ''40 سنة، سائق-ورزقت بثلاثة أولاد أكبرهم عمره 8 سنوات، وتعيش بشارع الوحدة بحى إمبابة.
وتضيف الزوجة أنها اتجهت للعمل كبائعة بأحد محلات الملابس بسبب قسوة الظروف المعيشية، وقلة دخل زوجها، حيث إنه مطالب بمصروفات الإيجار بالإضافة إلى المصروفات الخاصة بالطعام والشراب.
وتتابع الزوجة، أن المرتب الذي تتقاضاه يتم صرفه على البيت، ولا يتبقى منه جنيه واحد، مضيفة أنها كانت تعود إلى المنزل كل يوم في تمام الساعة التاسعة مساء، وهى منهكة وغير قادرة على إعداد الطعام والشراب أو حتى القيام بالأعمال المنزلية.
وتتابع السيدة بصوت حزين''زهقت من حياتي..مافيش جديد..كل يوم أرجع البيت مبكونش قادرة أعمل حاجة''، لتؤكد أنها قررت ترك العمل والتفرغ لبيتها وأولادها، ولكن رزوجها رفض بشدة واضطرت بعدها لمواصلة عملها بمحل الملابس.
وتتابع الزوجة بوجه شاحب حديثها ''طلبت من جوزي مساعدتي في شغل البيت''، مؤكدة أنه وافق على طلبها، ومرت الأيام بيننا على هذا النحو منذ عامين تقريباً، كان يساعدني في الأعمال المنزلية.
وتؤكد الزوجة أنها ذات يوم بينما كانت عائدة من عملها، وجدت أولادها في حالة بكاء شديد، وذلك لعدم وجود أى طعام بالمنزل، وبعدها اتصلت بزوجها وأكد لها أنه تأخر في العودة بسبب ازدحام الطريق، ووعدها بعدم تكرار الموقف.
وتتذكر السيدة آخر المواقف بينها وبين زوجها والذى تسبب في تركها للمنزل، وهو أنه كان موجوداً بالمنزل بينما زوجته في عملها، وترك الغسيل في الغسالة وانشغل بمكالمة هاتفية، الأمر الذى أدى الى إتلاف الغسالة الأوتوماتيك وأيضاَ الغسيل
وبعدما رجعت للمنزل وجدتها لا تعمل ونشبت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى تعديه بالضرب وسبي بأبشع الألفاظ، وبعدها فقدت الوعى، ولم أشعر الا وأنا عند الجيران، وطلبت وقتها الطلاق ولكنه رفض، وهددني بأخذ الأولاد.
وتضيف عدت لبيت أهلي وتوجهت بعدها إلى محكمة الأسرة بإمبابة ورفعت دعوى خلع من زوجي للضرر، ولم يبت فيها حتى الآن.