الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عرب وعالم

بوتين: لا نتشبث بمعاهدة "ستارت -3" وأمننا لن يتأثر لامتلاكنا أحدث أنظمة التسلح

  • 22-10-2020 | 20:22

طباعة

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تتشبث بمعاهدة الأسلحة الاستراتيجية " ستارت ـ 3"، مؤكدا أن الأمن القومي الروسي لن يتضرر بغياب هذه المعاهدة بفضل الأسلحة الجديدة.


وأضاف بوتين، خلال مناقشات نادي "فالداي" الدولي للحوار، اليوم الخميس، عبر الفيديو "لقد قلت وأود أن أؤكد، أننا لا نتشبث بهذه المعاهدة، إذا قرر شركاؤنا أنها ليست ضرورية، فليكن ذلك ولا يمكننا منعهم".


وتابع "أن أمن روسيا لن يتأثر بإلغاء هذه المعاهدة لأننا نمتلك أحدث أنظمة التسلح"، مشيرا إلى أن بلاده لا تعارض انضمام الصين إلى معاهدة "ستارت-3" ولا تقف عقبة أمامه.


وتابع الرئيس الروسي: "لدى الصين سؤال مشروع، وهو لماذا يتعين عليها تجميد عدم المساواة في المجال النووي"، ولكن إمكاناتها النووية أقل بمرتين تقريبا من روسيا والولايات المتحدة". 


وكان الرئيس الروسي أعلن في وقت سابق من اليوم استعداد موسكو لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.


يُذكر أن بوتين اقترح مؤخرا تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية بدون أي شروط لمدة عام واحد، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت هذا العرض. 


وعن علاقة روسيا والصين، قال بوتين إن بلاده والصين لا تحتاجان إلى تحالف عسكري، مشيرا إلى أن هذا الأمر في نفس الوقت يمكن تصوره من الناحية النظرية. 


وفي شأن آخر، أعرب بوتين عن ثقته في أن بلاده ستتمكن من تجاوز العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشددا على أن روسيا ستخيب آمال كل من يتطلعون لتراجعها واضمحلالها في العالم.


وقال بوتين "مع استمرار تعزيز بلادنا، ونظرا لما يجري في العالم، بودي أن أقول لمن ينتظر تراجع روسيا واضمحلالها، يهمنا في هذه الحالة شيء واحد، وهو خطر التعرض للزكام في جنازتكم". 


وأضاف بوتين: "أن نشر الصواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا يمكن إلا أن يكون مقلقًا لنا، ونحن سنرد في حالة وجود تهديدات". 


وأكد أن الحكومة الروسية لا تدرس حاليا تخفيضات في ميزانية الإنفاق العسكري، مشيرا إلى أن كل ما يجري بهذا الصدد في الوقت الراهن هو مجرد مناقشات.


إلى ذلك، أكد بوتين أن المجتمع الدولي مهما كانت الخلافات داخله، يحتاج إلى "هيكل عام" لتنظيم الحياة الدولية، داعيا إلى الحفاظ على الآليات الأساسية الخاصة بدعم الأمن الدولي التي سبق أن أثبتت فعاليتها، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحق الفيتو الذي يحظى به الأعضاء الدائمون.


ورأى أن فكرة تعديل الهيكل التنظيمي الحالي للسياسة العالمية تستحق نقاشا جديا، نظرا للتغيرات الملموسة في اصطفاف القوى التي حصلت في العقود الثلاثة والأربعة الماضية، لافتا إلى أن نظام عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية تم إنشاؤه من القوى العظمى الثلاث التي حققت الانتصار على النازية، وهي الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا. 


ورأى أن الصين وألمانيا تتجهان- حاليا- نحو صفة دول عظمى من حيث التأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى تعزيز دول أخرى منها البرازيل وجمهورية جنوب إفريقيا مواقعها.


وشدد بوتين على أن العهد الذي جرى فيه حل كافة القضايا الدولية الأكثر إلحاحا بين موسكو وواشنطن دون سواهما قد ولى، معربا عن سعي روسيا لحوار ثنائي مع الولايات المتحدة بشأن الأمن السيبراني كخطوة تؤدي إلى مشاورات أوسع بمشاركة كثير من الدول والمنظمات.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة