حقق فرسان الأندية المصرية الثلاثة العلامة الكاملة في مواجهاتهم الشرسة التي خاضوها في نصف النهائي القاري أمام كل  من الوداد والرجاء المغربيين وحوريا الغيني .. كان اللاعبون عند حسن الظن بهم تفوقوا وتعملقوا وتألقوا في كل  مقومات الكرة الحديثة على منافسيهم .. وتمكنوا من إنتزاع الغلبة وترجيح الكفة عن جدارة واستحقاق .. جاءت عروضهم متناغمة ومتوافقة على  نتائجهم وكان بمقدورهم تعزيز النتيجة ومضاعفة الغلة التهديفية لولا سوء التوفيق وقلة الحظ الذي صادف بعضهم وهم شبه منفردين بالمرمي المقابلة.. ولعل نتائج الذهاب تضاعف من طموح الجماهير المصرية الغفيرة في حصد كأس البطولتين وليكون البطل في المسابقة الأعرق وهو الدوري واحد من القطبين الكبيرين الأهلي أو الزمالك وتكون المدرسة الأحدث لمسابقة الكونفدرالية بيراميدز. 

ولن يكون طموح الجماهير في بلوغ تلك الغاية من الأمور بعيدة المنال بل  لعله في المتناول تماما أذا سارت الأمور في مجراها الطبيعي ووفقا للمعايير المنطقية .. فلاعبونا أمهر وأفضل من كل الوجوه .. ولقد تجلي هذا في بعض الأهداف التي أحرزها الفرسان في اللقاءات الثلاث .. وانعكس في المقومات الأخري كالسرعة والخطورة والاستحواذ والتماسك والتناغم والتفاهم والانطلاقات.. ولا يجب أن نغفل أو ننكر المقاومة المشروعة التي شكلها المنافسون .. لكن جاءت محدودة ولم تسعفهم  في تعديل الكفات والعودة في المباريات .. مبروك للأندية بكل عناصرها ومبروك للرياضة المصرية التي يثبت المنتمون إليها والممثلون لها أنها الأعرق والأصل بين كل الرياضات القرينة في الدول الصديقة