الجمعة 29 نوفمبر 2024

فن

سيد الضوي: السويسرية اهتمت بالضوي.. ومصر لم تهتم

  • 23-10-2020 | 09:56

طباعة

سيد الضوي.. أحد الذين برعوا فى السيرة الهلالية وقد بدأ مبكرا جدا من سن الخامسة عشرة، من خلال مرافقته لوالده الحاج الضوي، ومتتلمذا على يد الكبير جابر أبو حسين، فحفظ السيرةعنه وهي ملحمة شعرية كبيرة .والتي بدأت أحداثها من نجد الحجازية ،مرورا بمصر حتى تونس الخضراء ،وكانت رفيقته الربابة والتي غنت له أعذب الألحان، وتنقل يروي ما بين القاهرة وعلى مسارح فرنسا وبريطانيا وهولندا وتونس والأردن والكويت وغيرها، وفي لقاء مع ابن أخته رمضان الضوي قال ما يلي..

ماذا عن فيلم ساندرا؟

نعم قامت ساندرا بعمل فيلم عن حياته وكيف قام بتدريب ابنه على إكمال مشواره، وأكملته وتم تسجيله بالكامل، وكانت ساندرا السويسرية قد جاءت بصحبة المخرج أحمد عبد المحسن من ناس أبو حزين من إسنا، وذهبنا إلى سويسرا وعرضنا الفيلم هناك،وللعلم فساندرا اهتمت بحياته ولم يأخذ حقه في مصر.

هل ترى أن سيد الضوى ينقصه تقدير من الدولة أو غيره؟

ما ينقصه هو أنه كان في حياته يطالب بمعاش، وطلب هذا بصفة شخصية من فاروق حسني وغيره ولم يستجب أحد، وحدث أننا تقدمنا للمحافظ بطلب وننتظر رده إلى الآن، وحين أطالب أنا بمعاش لسيد الضوي، فلأنه يستحق لأنه قدم الكثير في خدمة التراث الشعبي .

ما الذي كان يحبه الراحل سيد الضوي؟

كان يحب جابر أبو حسين ويوميا يسمع القصص وكان خيرا إلى درجة كبيرة، ولو أن اثنان في الفرقة ذكرا أحدهم بسوء في غيبته فينهرهم ويقول افتكروا صلاة النبي.

 

ممن استقى الضوي السيرة الهلالية؟

من  والده وعم جابر أبو حسين رائد السيرة الهلالية في عموم الصعيد، كان أستاذا عظيما وقوالا بارعا وأحد أساتذته في هذا المجال.

كم كان عمره حين بدأ الحفلات؟

بدا الحفلات عن عمر 12 عام في الأفراح الصعيدية، ومن هنا انتشر سيد الضوي بقوة في كل مكان، وكان يحفظ 5 مليون بيت من السيرة الهلالية عن ظهر قلب.

ماذا عن حياته الاجتماعية؟

تزوج الخال سيد الضوي رحمه الله مرة واحدة، ولكنه لم ينجب، والله عوضه عن ذلك بحب الناس في كل مكان، والكثيرين كانوا أبناءه، ومنهم أنا، عمرى كله مشيته معه، وكانت له طقوس خاصة أن يبدأ حفله بموال في صلاة النبي .

ولكن هذا في عموم السيرة النبوية لماذا؟

لأنهم يتوجهون لناس بسيطة جدا، والبدء بالصلاة على النبي تجعل الرجل العادي يتجاوب معهم ، وغير هذا هو حج مرتان وكان دائم الذكر، وكان من بيته لمعيشته.

هل عاد عليه بشىء فهل له مواقف؟

له الكثير من المواقف، فكان يجد من أهل المهنه ممن يتعبون فيقول لهم تعالوا معي ورزقنا على الله.

ما هي صفات سيد الضوي؟

كان بسيطا جدا ولا يملك العائد فكان يقول له هات الموجود، وهناك ليالي مثل ليالي أبو الحجاج وسيدي الطواب يحييها مجانا،ولم يكن لديه نية لكنز مال ولم يكن ينظر لأمور دنيوية.

كيف ترى سيد الضوي؟

كان تاريخ متنقل، وكان يعتبر أن السيرة هي المكافأة التي منحها الله له، حتى أنه لقب بالمكتبة المتنقلة كما قال سيد فؤاد فارس بني هلال الأخير وفي تونس لقب بشاعر العرب،وفي قوص سمي بالهرم الرابع وغيرها، وهي مكافأة كبيرة.

لماذا برع الضوي وأبناء الصعيد في السيرة أكثر من موطنها في تونس؟

تماما كالقرآن فالحب والعشق للسيرة جعلهم يبرعون فيها، وكما قال الشعراوي إن مصر صدرت الإسلام للبلد التي نزل فيها الإسلام، فنحن أيضا صدرنا السيرة الهلالية لتونس، ونعرفها أكثر منهم، أي أكثر من منشأها نفسه.

هل السيرة في بلادنا كما كانت قديما وتأثرت برحيله؟

لا بالطبع، لم تعد كما كانت، والمستمع لم يعد مهتما بالسيرة كما كان ، وفي عهد الكمبيوتر وكل شىء بضغطة زر نحاول أن نجد مكانا  للسيرة، وقريبا سأسجل السيرة بصوتي وبالتحديد بعد شهر رمضان بفرقتي وأحاول إكمال ما بدأه العم سيد الضوي.

وكيف نحافظ على هذا التراث في رأيك؟

أرى أن الدولة تجمع الشعراء وتمنحهم الدعم اللازم وتلقي الأضوء عليهم، لأن سيرة أبو زيد الهلالي من أعظم السير الإسلامية.

ما هي حكاية الضوي مع الأبنودي؟

كان الضوي أكبر من الأبنودي بعامين، وكان يكتب الشعر، ومن هنا أحب الأبنودي السيرة الهلالية وقت عمله بمحكمة قنا، وبعد سفره للقاهرة بدأ العمل في السيرة، وتواصل مع خالي ومع جابر أبو حسين، وسافرا معا إلى الكثير من دول العالم، وأذكر أنه قال لي حكاية، أنه كان في القاهرة مع الأبنودي في بيت السحيمي، وقال له الأبنودي ضاحكا قول السيرة وإن شاء الله ليك حجة مني، وكتب جمال الغيطاني الموضوع في الجريدة وأصبح الأبنودي مرهونا بتحقيق وعده، فأجبر على التنفيذ، وبالفعل حج سيد الضوي حجته الثانية بسبب الأبنودي وما فعله الغيطاني.

    الاكثر قراءة