تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، وهى دولة عربية ولديها امتداد آسيوي؛ حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات، قُدّر عدد سكانها بـ104 مليون نسمة، ليكون ترتيبها الثالثة عشر بين دول العالم بعدد السكان والأكثر سكانًاعربياً.
"هى دى مصر".. هكذا درسناها وهكذا تعرف عالمياً، وسط العالم دولة غنية، بالثروات السياحية، وبالطاقة البشرية الهائلة، التى عندما يتقن استغلالها تبهر العالم، لذلك يُعتبر قطاع السياحة فى مصر في غاية الأهمية لما له من تأثيرٍ إيجابي في بناء الاقتصاد والنهوض به؛ لذا تُعدّ السياحة في مصر من المصادر الأساسية للدخل القومي.
ويُعدُّ القطاع السياحيّ المصريّ أكبر قطاعٍ سياحيٍّ يتم الاستثمار فيه في القارة الإفريقية، وتشكل السياحة ما نسبته 40% من ربح قطاع الخدمات في مصر، بالإضافة إلى كونها من أهم عوامل التنمية والازدهار في الدولة.
تظهر الآثار المجتمعية للقطاع السياحي على أفراد المجتمع المصري من حيث الطابع العام وبعض العادات والتقاليد المصرية، خاصةً على العاملين في مجال السياحة، وذلك بفضل إنشاء قطاعٍ سياحي مستدامٍ في مصر، فمدن مثل الأقصر وأسوان تعد مدن سياحية تاريخية، بآثارها الفريدة فمدينة الأقصر وحدها تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم، وأهلها لهم طبيعة خاصة لتعاملهم الدائم مع القطاع السياحى حتى عاداتهم وأسلوب معيشتهم تأثر بذلك القطاع.
وتمتلك مصر الشواطئ والصحراء والشمس، والمدن الساحلية التى تتمتع بطبيعة وطقس خاص سمح بانتشار نوع مختلف من السياحة، وهو السياحة البيئية وذلك النوع من السياحة لا يمكن استغلاله، إلا فى مناطق طبيعية ذات جو معتدل مثل مصر، التى تمتلك تلك المناطق الطبيعة الخلابة.
وبالرغم مما مرت به مصر من تحولات سياسية خطيرة ذات منحنى جديد، تحاول النهوض بذلك القطاع الهام، الذى هو من أول القطاعات التى تتأثر، بالأحداث العالمية سواء صحية أو سياسية لارتباطه بالعالمية، وعندما أوشك القطاع السياحى فى مصر على التعافى، ضربت جائحة كورونا العالم، فى انتشار لوباء من أخطر ما مر على البشرية منذ عقود.
وكانت التوقعات مختلفة كلياً قبل تفشي الوباء، فقطاع السياحة كان يعاود الازدهار بعد سنوات من الاضطراب السياسى، ففي عام 2019 استقبلت مصر 13.6 مليون سائح، وكان من المتوقع أن يصل الرقم خلال العام الحالي إلى 15 مليونا.
فقد باتت كل التوقعات تنبىء بمبادرات الاستقرار وعودة السياحة إلى سابق عهدها، ولكن فجأة كل شىء توقف، وألغيت الحجوزات، وتراجعت الحياة لتختفى وراء "كوفيد 19".