قالت الدكتورة مايسة شوقى، أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة وطب المجتمع بجامعة القاهرة، ونائب وزير الصحة السابق، أن هناك احتمالات كبيرة جدًا، بعودة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مرة أخرى، بصورة أكثر شراسة، من الموجة الأولى له، وذلك خلال الفترة المقبلة، والتي تشهد انخفاضًا فى درجات الحرارة، ونشاطًا لفيروسات الأنفلونزا.
وقالت نائب وزير الصحة السابق -في تصريحات لـ"الهلال اليوم"- إنه للوقاية ينبغي تنفيذ الإجراءات الإحترازية، التي دعت إليها الدولة فى الموجة الأولى، بصورة أكثر شدة، على أن يكون منبع ذلك حجم التوعية الكبيرة الذي تم تنفيذه الفترة الماضية، والذي يجب أن يتم استثماره، مثل التباعد الاجتماعي بين الأشخاص، من متر ونصف إلى مترين، وارتداء الكمامات، وغسيل الأيدي باستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية، واستعمال المطهرات التي تحتوى على الكحول بنسبة 70%.
ونبهت مايسة شوقي المواطنين إلى أنه فيما يخص الشعور بأعراض تنفسية، أو الإصابة بالأنفلونزا، أو أعراض كورونا، فلابد يلتزم الشخص بالعزل المنزلى، وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة، أو العمل، ويقوم بتنفيذ إجراءات منع انتشار العدوى، بينه وبين أفراد الأسرة، مع أخذ العلاج المناسب للأعراض، مشيرة إلى ضرورة الاستفادة من التيسير الذي تم الفترة الماضية فى إجراءات العمل أو الدرسة، وإمكانية العمل "أونلاين"، وعدم فرضية الحضور، هذا بخلاف الابتعاد عن التجمعات غير الضرورية والترفيهية حتى انتهاء تلك الفترة.
وأشارت الأستاذ بـ"طب القاهرة" إلى أن تقارب أعراض الإصابة بين الأنفلونزا وبين كوفيد-19، تجعل من الضروري استبعاد أى شخص لديه أعراض تنفسية أو ارتفاع درجات الحرارة، لحين التحقق أنه ليس حالة كورونا، مشيرة إلى أن كورونا يصاحبها دائما تكسير شديد فى الجسم، وارتفاع فى درجات الحرارة، وشعور بالجفاف، وسعال، مع فقدان حاسة الشم والتذوق، مضيفة أن الحالة المرضية لكورونا يمكن أن تكون بسيطة أو متوسطة أو شديدة، ولكن فى النهاية كل المراحل قادرة على نقل العدوى.
وأكدت مايسة شوقي أن عدم وصول مصر إلى درجات الإصابة العالية التي أصابت بعض الدول، ليس لا علاقة بما يتم ترديده من وجود جينات أو خصائص لدى المصريين تمنع ذلك، ولا يوجد دليل علمى على ذلك، ولكن بعض الدول التي شهدت ارتفاع فى عدد الإصابات، لديها ظروف معينة منها انخفاذ درجات الحرارة ما جعل الفيروس ينشط بقوة، بخلاف التجمعات الكثيرة وعدم اتباع التعليمات بالتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات، أما فى مصر فدرجات الحرارة كانت فى معدلات مرتفعة، ولكن يتوقع مع انخفاضها خلال أسابيع المقبلة، زيادة فى أعداد الإصابات، خاصة وان فترة الشتاء تشهد تزاحمًا فى الأماكن المغلقة بحثًا عن التدفئة ما يرفع نسب العدوى.