بقلم – مجدى سبلة
فيديوهات قنص الإرهابيين وقتلهم من جانب رجال الجيش المصرى التى تداولتها قنوات الإخوان «مكملين والجزيرة والشرق والحوار» مؤخرا بالتأكيد هى الورقة الأخيرة لجماعات الإخوان الإرهابية و داعش والتنظيمات الإرهابية وبعض أجهزة الدول لتفكيك الجيش المصرى بعد أن خاب ظن تلك التنظيمات فى تفكيك نسيج المجتمع المصرى فى حوادث تفجير الكنائس الأسابيع الماضية .
هذه الفيديوهات هى نفس اللعبة المحبوكة التي لعبتها نفس التنظيمات فى سوريا فى بداية عملياتها ضد الجيش السورى عندما كانوا يقومون بتصوير قتل الأطفال فى حوارى مزنوقة باحترافية وتقنية عالية جدا وتستخدمها هذه القنوات لتسويقها فى صورة مقلوبة أمام العالم بهدف تقليب الأمم المتحدة على النظام السورى .
وعندما تناولت هذه القنوات القذرة تلك الفيديوهات توهموا أن الأمم المتحدة سوف تضع مصر والجيش المصرى فى خانة حقوق الإنسان ويتوهموا أن قنصهم أو مقاومتهم من جانب رجال الجيش المصرى تدخلهم هذه الخانة لكنهم فوجئوا بأن الأمم المتحدة تخرج تصريحاتها بأنها لا تعتقد أن الجيش المصرى يقوم بهذه الأعمال لأن الجيش المصرى يقاوم تنظيمات إرهابية كل مهمتها مواجهة الجيش وقتل جنوده وحوادثهم ملئ السمع والبصر أمام العالم كله والإدانة والشجب على المستوى الرسمى لكل الدول.
منذ أسبوعين نشرت هذه القنوات فيديوهات تحرض فيها الجنود المصريين على التمرد وخلع البدلة العسكرية المصرية وهم لا يعلمون أن العسكرية المصرية عقيدة عند كل طوائف المصريين وتضمن الفيديو الذى أذاعوه قيام أنصارهم من القتلة الارهابين وهم يقتلون الجنود المصرين وهم يحللون لأنفسهم قتل الجنود ويحرمون على الجيش مقاومتهم وقتلهم أينما سقفوا وأينما حلوا وفى أى كهف هربوا .
هذه القنوات تبنى استراتجياتها على كسر شوكة الجيش المصرى التى لم تنكسر ولن تنكسر وكان أبلغ دليل هو العميد الطبيب الذى كان يعالج مصابى هذه التنظيمات الإرهابية من الجنود فى أحد المستشفيات العسكرية ووجد ابنه ضمن المصابين وبعد علاجه عاد ابنه ليقف مع زملاءه فى سيناء فى مواجهتهم حتى لو أودى الأمر بحياته.
هذه القنوات التى تقف ورائها قطر وتركيا وأمريكا والكيان الصهيونى أصبح بها من الحرفية والتقنية ما لم يكن فى القنوات الرسمية فى الدول العربية ومصر وهو الأمر الذى يجب أن نسارع به فى برامج قوية للرد والبحث عن إعلام استباقى لهذه القنوات حتى نجهض أى محاولات تحريض .
إما أن تحكمنا هذه الجماعات أو تقتلنا هذه عقيدة هذه الكلاب المسعورة لتنفيذ مخططات هدم مصر اقتصاديا وعسكريا.
هؤلاء الخونة لايريدوننا نحتفل بالعيد الـ ٣٥ لتحرير سيناء من الصهاينة حتى لا نحتفل بتطهيرها من إرهابهم الأسود الدموى الذى اقترب من نهايته للأبد بعد أن ارتوت أرض الفيروز بدم شهداء هم عند ربهم يرزقون .
لايعلمون أنه بعد الإسماعيلية التى تشهد مؤتمر الشباب المقبل ففي القريب سوف تشهد سيناء مؤتمر الشباب الذى يليه حيث يستعرض فيه السيناوية الذين صمدوا على أراضيهم فى مواجهة القتلة خطة تنمية وتعمير تجعل من سيناء منطقة استثمار عالمية تحاكى بها مصر العالم كله لتظل سيناء صمام الأمان لمصر من ناحية الشرق وهى التى ستخرج مصر من ضائقتها الاقتصادية ،ولم تفلح محاولاتهم فى تطفيش معدات التنمية والتعمير التى كانت تعمل على طريق النفق طابا منذ يومين أو ثلاثة.