الجمعة 24 يناير 2025

تحقيقات

تعرف على ما تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

  • 23-10-2020 | 18:06

طباعة

وقع الأطراف الليبية، اليوم الجمعة، اتفاقاً لوقف دائم لإطلاق النار في سائر أنحاء البلاد في جنيف بما شكل خطوة للأمام في الجهود الدبلوماسية لحل الصراع الذي استمر تسعة أعوام منذ فبراير 2011 على الرغم من وجود تشكك في احتمال صمود تلك الهدنة.


وشمل الاتفاق بعض النقاط وجاءت كالتالي:


من وافق على وقف إطلاق النار؟


ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق في طرابلس في الغرب من ناحية وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في الشرق من ناحية أخرى.


وعقدت الأمم المتحدة الاجتماعات الأحدث في جنيف بين خمسة ضباط من الطرفين يمثلان حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي بعد أن عقد الجانبان محادثات مبدئية هذا الشهر في محافظة الغردقة بمصر.


وقالت مبعوثة الأمم المتحدة لليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إن الطرفين اتفقا على وقف إطلاق تام ودائم في أنحاء البلاد يدخل حيز التنفيذ على الفور.


ولا تشمل الهدنة جماعات تصنفها الأمم المتحدة على أنها إرهابية مثل تنظيم داعش الذي له وجود في بعض المناطق بجنوب البلاد.


* ما الذي يتوجب على الطرفين فعله؟


على كل الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة الانسحاب عن جبهات القتال والعودة لمعسكراتها، ويتعين على كل المقاتلين الأجانب والمرتزقة مغادرة ليبيا خلال ثلاثة أشهر ينتهي في23 يناير المقبل.


وقالت وليامز إن ليبيا بها مرتزقة مما يصل إلى تسع دول، وتدعم تركيا حكومة الوفاق.


كما نص الاتفاق على أن أي اتفاقات عسكرية عقدها الطرفان مع داعميهم الأجانب يجب أن تُعلّق لحين تولي حكومة موحدة جديدة للسلطة، مع وجوب مغادرة كل المدربين العسكريين الأجانب.


تطبيق الاتفاق

سيشكل الجانبان لجنة عسكرية مشتركة للعمل في غرفة للعمليات تقود قوة محدودة من الأفراد العاديين.


وسيكون مهمتها حصر وتصنيف كل الجماعات المسلحة في ليبيا بمساعدة الأمم المتحدة والعمل على ما إذا كان يمكن دمج مقاتليها في مؤسسات الدولة وكيفية تنفيذ ذلك.


وستضطلع غرفة عمليات جديدة مشتركة للشرطة بمهمة تأمين المناطق


التي تنسحب منها قوات الجانبين، كما سيعمل الجانبان أيضا مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا للتوصل إلى آلية لمراقبة الهدنة.


وطلب الجانبان من مجلس الأمن إصدار قرار يضمن انصياع كل الأطراف.


الخطوة التالية؟

سيتعين على الجانبين مواصلة إجراءات متفق عليها لبناء الثقة منها فتح المسارات البرية والجوية بين المناطق الخاضعة لسيطرتهما ووقف خطاب الكراهية وتبادل الأسرى وإعادة هيكلة قوة حراسة المنشآت النفطية.


وسيجتمع الوفدان العسكريان اللذان أبرما الاتفاق قريبا مع لجان فرعية للعمل على تفاصيل متعلقة بخطوات حساسة مثل الانسحاب من جبهات القتال ومغادرة المرتزقة وتوحيد القوات المسلحة.


ومن المتوقع أيضًا أن تعقد جولة محادثات سياسية في أوائل الشهر المقبل في تونس.

    الاكثر قراءة