بدأت في الخرطوم صباح اليوم (السبت) أعمال مؤتمر "الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر"، بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، ووزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني عبد الرحيم آدم محمد، فضلا عن عدد من وزراء الحكومة السودانية، والسفراء المعتمدين في السودان، بينهم السفير المصري حسام عيسى، ونخبة من العلماء والمفكرين.
وافتتح المؤتمر، الذي ينظمه مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، التابع لوزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية، بآيات من الذكر الحكيم.
ورحب الزبير محمد علي الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بالمشاركين ، مستعرضا محاور المؤتمر المختلفة.
وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، إن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على قضايا التجديد وأسئلته المعاصرة في الفكر والاجتماع والسياسة والعمران والعلاقات الخارجية والتشريع والتعليم والفن، ومعالجة مشكلات الغلو والتطرف والقضاء على خطاب الكراهية الدينية واللادينية، لأنه خطاب مضر، والتعرف على تجربة السودان في مجال تجديد الفكر الإسلامي، وهى إضافة معرفية لهذا المؤتمر.
وأضاف أن المؤتمر يبحث عن آفاق للاتفاق على معالم محددة للخطاب تنطلق من أصول الإسلام وتستوعب الواقع المعاصر وتعقيداته، بحيث يتسم بالتوازن والمرونة والوسطية.
من جهته، قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني الدكتور عبد الرحيم آدم محمد، إن هناك أحكاما تم ضبطها في القرآن الكريم، حيث لا تستطيع العقول البشرية إدراكها، وهناك أحكاما أخرى تركت للعقل البشري.
وأكد ضرورة أن يُقدم الفكر الإسلامي إجابات على الأسئلة المتعلقة بحرية الدين، وأيضا تقديم الفكر المستنير في قضية الجهاد، موضحا أن المؤتمر سيقدم اجابات على بعض التساؤلات، إلا أنه سيواجه في بعض الإشكاليات المتمثلة في الغلاة، الذين يسعون إلى الغلو والتطرف.