أكد الناقد والكاتب سيد الوكيل، متحدثًا عن الراحل نجيب سرور: هو واحد من الشعراء القليلين الذين انكبوا على كتابة المسرح الشعري، ونجيب سرور يعتبر من الكتاب الذين أضافوا للمسرح الشعري.

وقال الوكيل: إن الجرأة فى كتابات سرور مرتبطة بالتركيب الشخصى له، فقد كان غاضبا ومتوترا دائما، وهو أمر له أبعاده فى علم النفس لذا فإنه لا يمكننا الحكم عليه بأنه عدوانى بقدر ما يمكننا القول بأنه كان غاضبا، واستأنف الوكيل: قيل الكثير عن أسباب الغضب لدى سرور لكن فى النهاية علينا أن نحترم ولا نغالى فى فهم ذلك الغضب.

كما أضاف الوكيل فى تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»: إن لذات سرور شبيه موجود فى الآداب العالمية مثل مؤسس مسرح القسوة والتناقض «أنطوان أرتو»، ومن قبله ألفريد جارى صاحب مسرحية «أوبو ملكا»، ولكن ذات ألفريد جارى لم تكن غاضبة وحادة بنفس درجة سرور فهو استطاع أن يخرج ما فى نفسه فى المسرح وفى تلك المسرحية على عكس سرور.

وتابع الكاتب والناقد سيد الوكيل حديثه قائلًا: سرور كان يهاجم فى بعض الأوقات نجيب محفوظ ولكن ذلك كان نابع من فكرة الاحتجاج والغضب الناتج من ذاته، ومشكلة الخطاب الناتج عن نفس غاضبة أنه لا يمكن الأخذ به لكنه يظل يعبر عن ذواتنا، ويظل سرور باقيًّا فى الذاكرة وحاضرًا بقوة، شأنه شأن الكتاب الذين لم يتركوا بصمة فى تطور الإبداع الأدبى سواء شعرًا أو سردًا أو رواية، لكنهم يظلوا حاضرين فى الحياة بذواتهم وبشعبيتهم.