أكد الناقد محمود عبدالشكور أن الشاعر الراحل نجيب سرور كان يمثل مرحلة مهمة فى تاريخ الشعر والمسرح في فترة الستينات، حيث كان يجسد الواقع وينقل لنا صنوف المشاعر المتضاربة التي كانت تنتاب الشعب المصرى في تلك الفترة، فقد كان من المعروف أن مصر كانت تمر بظروف سياسية واجتماعية واقتصادية لا يمكن التغاضي عنها، فالنكسة وأحداث العدوان الثلاثى وغيرها من الأحداث السياسية المؤثرة كان لها بالغ الأثر في تشكيل هوية الفن بشكل عام من مسرح وسينما وشعر وأدب.
وأشار "عبدالشكور" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن سرور كان ممثلاُ جيدًا وقد أدى عدة أدوار صغيرة في السينما منها دوره في فيلم "الحلوة عزيزة" بطولة هند رستم، وشكري سرحان، سمير صبري، ونجوى فؤاد إنتاج عام 1969، إخراج حسن الإمام وكان يؤدي نجيب دور "ابن العمدة" الذي يحب الراقصة الفاتنة "هند رستم"، ولكنها تصد حبه وتقرر الهرب إلى القاهرة، واستطاع أن يسرق الكاميرا من شكري سرحان بالرغم من دوره الصغير.
وواصل "عبدالشكور": "كانت لنجيب سرور مشاركات معدودة في التمثيل على خشبة المسرح، حيث شارك في مسرحية أجامنون، أوكازيون، الجيل الطالع، وكان معروفًا بخفه ظله كما كان حاد الذكاء وذهنه حاضرًا بقوة، كما أخرج العديد من المسرحيات فلم يكن مؤلفًا لها فقط بل كان يشارك في الإخراج.
وأضاف" عبدالشكور": "أعمال نجيب سرور في المسرح والشعر تركت بصمة في تطور الإبداع الأدبي سواء على مستوى الشعر أو السرد أو الرواية، حيث قدم تجربة خاصة ومتفردة ومسيرة فنية غزيرة الإنتاج وثرية.